في خطوة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي وبناء جسور التواصل، استضافت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس لقاءً تعريفيًا خاصًا بمبادرة “معاً بالوعي نحميها“، التي أطلقها المجلس القومي للمرأة. شهد اللقاء حضورًا لافتًا ضم عددًا من الواعظات من وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى المكرسات وخادمات الكنائس من مختلف كنائس القاهرة، في تجمع يعكس روح التعاون والتكامل بين مختلف الجهات المعنية بتنمية المجتمع.
تعزيز الوعي الوطني.. لقاء هام لمبادرة “معاً بالوعي نحميها”
خلال هذا اللقاء البناء، ألقت نشوى الحوفي، عضوة المجلس القومي للمرأة، كلمة حاسمة ركزت فيها على التحديات الراهنة التي يشهدها العالم من اضطرابات وأحداث متسارعة. وأكدت “الحوفي” على الأهمية القصوى لرفع وعي المواطنين بهذه القضايا، مشددة على أن هذا الوعي يلعب دورًا مباشرًا في استقرار المجتمعات. كما أشارت إلى أن الواعظات والمكرسات وخادمات الكنائس يضطلعن بمسؤولية كبيرة ودور محوري في إبراز الصورة الحقيقية للجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، وتزويد الأجيال الجديدة بالمعرفة والوعي اللازمين لبناء مجتمع قوي ومتماسك، وإعداد أجيال قادرة على مساندة ودعم مشروعات وطنها الكبرى.
“معاً بالوعي نحميها”.. مبادرة وطنية تشمل كل المحافظات
من جانبها، أوضحت إيزيس محمود، منسقة مبادرة “معاً بالوعي نحميها” وخبيرة تنمية المرأة، أن هذا اللقاء يمثل حلقة وصل ضمن سلسلة فعاليات المبادرة التي أطلقها المجلس. وأكدت “محمود” أن الهدف الأساسي للمبادرة هو رفع وعي الفئات المستهدفة بقضايا الوطن الملحة. كما أشارت إلى أن المبادرة تمتد لتشمل جميع محافظات الجمهورية، وتسعى جاهدة للوصول إلى كافة شرائح المجتمع بهدف توعيتهم وتحصينهم بالمعرفة الضرورية لمواجهة التحديات.
تضافر الجهود لتعميم الوعي.. شراكة قوية بين الكاتدرائية والمجلس القومي للمرأة
وفي سياق متصل، استعرضت باربارة سليمان، المدير التنفيذي لمكتب المشروعات بـالكاتدرائية، أوجه التعاون القائم والمثمر بين الكاتدرائية والمجلس القومي للمرأة، لا سيما في مجال الأنشطة التوعوية. وأكدت “سليمان” على ضرورة توسيع نطاق هذا التعاون ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين. ودعت إلى تنظيم المزيد من حملات التوعية، وحملات طرق الأبواب، والدورات التدريبية المتنوعة، والتي تسهم بشكل كبير في تعزيز مهارات الواعظات والمكرسات وخادمات الكنائس، وتدعم جهودهن المشتركة في نشر الوعي المجتمعي الفعال.
مهارات التأثير الإيجابي.. كيف نصنع حوارًا بناءً حول قضايا الوطن؟
وخلال كلمتها، سلطت دينا سمير، خبيرة التنمية البشرية، الضوء على المهارات الأساسية التي ينبغي أن تتحلى بها المشاركات عند تواصلهن مع الجمهور المستهدف. وشددت “سمير” على أهمية امتلاك أدوات التأثير الفعال، وذلك من خلال تناول مواضيع متنوعة ومتصلة بقضايا الوطن وأمنه القومي. مؤكدة أن هذا الأسلوب يسهم في بناء حوار إيجابي ومثمر مع المجتمع، ويعزز من روح الانتماء والمسؤولية لدى كل مواطن.