قرار جديد يرفع سقف التوقعات.. نوري بيلجي جيلان رئيسًا للجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المخرج التركي البارز نوري بيلج جيلان لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية في دورته السادسة والأربعين، التي ستُقام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية. يُعد هذا الاختيار خطوة مهمة للمهرجان، الذي من المقرر أن ينعقد في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025 في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدًا التزامه بتكريم الرواد في عالم الفن السابع.

نوري بيلج جيلان: أيقونة في السينما العالمية

يُعتبر نوري بيلج جيلان واحدًا من أبرز المخرجين المعاصرين الذين تركوا بصمة واضحة على خريطة السينما المستقلة والعالمية. تميزت أعماله بعمقها الإنساني والفلسفي ولغتها البصرية الفريدة، مقدمًا رؤى جمالية متفردة وأسئلة وجودية تثري تجربة المشاهد. على مدار ثلاثة عقود، قدّم جيلان أفلامًا عميقة تعكس القلق الإنساني وتوظّف الصورة السينمائية ببراعة شاعرية، مما جعله محط أنظار النقاد والجمهور في جميع أنحاء العالم.

تصريحات رسمية تبرز أهمية الاختيار لمهرجان القاهرة

علق الفنان القدير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على هذا الاختيار قائلًا: “سينما نوري بيلج جيلان تمثل معيارًا للفن السينمائي الرفيع. واختياره رئيسًا للجنة التحكيم يعكس التزام المهرجان بتكريم الأصوات السينمائية الجريئة والرؤى الإبداعية، وتعزيز مكانة القاهرة كجسر عالمي يجمع أهم المبدعين”. من جانبه، أضاف محمد طارق، المدير الفني للمهرجان: “أفلام جيلان تنغمس بعمق في أسئلة المكان والزمان والشخصية، وهي القيم التي يقوم عليها البرنامج الفني لهذه الدورة. لقد انتظره محبو السينما طويلًا في القاهرة، ويسعدنا أن نرحب به أخيرًا ليرأس لجنة التحكيم الدولية. حضوره سيمثل مصدر إلهام كبير لصانعي الأفلام والجمهور المصري المحب للسينما”. تعكس هذه التصريحات حرص مهرجان القاهرة السينمائي على استقطاب أبرز الكفاءات العالمية في صناعة الأفلام.

مسيرة حافلة بالجوائز العالمية المرموقة

توج المخرج التركي نوري بيلج جيلان بالعديد من الجوائز الكبرى في مهرجان كان السينمائي، الذي يُعد أحد أهم المحافل السينمائية العالمية. ففي عام 2003، فاز فيلمه “بعيد” بالجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثل، ليثبت قدرته على الإبداع من بداياته. ثم حصل على جائزة أفضل مخرج عن فيلم “ثلاثة قرود” عام 2008. وفي عام 2011، حصد فيلمه “حدث ذات مرة في الأناضول” الجائزة الكبرى مجددًا، مما أكد مكانته كمخرج استثنائي. وتُوجت مسيرته الفنية الحافلة عام 2014 بفوزه بأرفع الجوائز، وهي السعفة الذهبية، عن فيلمه الملحمي “بيات شتوي”. كما نال فيلمه الأخير “حول الأعشاب الجافة” عام 2023 جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، مما يؤكد استمرار حضوره القوي وتأثيره الدائم في الساحة السينمائية العالمية.