رسميًا.. التعليم العالي يكشف عن خطوة مصرية هامة في اجتماعات الألكسو بتونس

شاركت مصر بفاعلية في اجتماعات المجلس التنفيذي والمؤتمر العام الاستثنائي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التي عُقدت في تونس خلال الفترة من 12 إلى 13 سبتمبر 2025. جاءت هذه المشاركة لتعزيز الدور المصري المحوري في دعم التعاون العربي والإقليمي بمجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتقديم مقترح استراتيجي حول جاهزية ومرونة التعليم في مواجهة الأزمات والكوارث.

وفد مصر يمثلها في اجتماعات الألكسو بتونس

ترأس وفد مصر في الدورتين الاستثنائيتين للمجلس التنفيذي والمؤتمر العام لمنظمة الألكسو السفير باسم حسن، رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في تونس، وذلك نيابة عن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة. تهدف هذه الاجتماعات إلى تعيين كوادر جديدة لشغل وظائف في منظمة الألكسو، وتأتي في إطار التنسيق المشترك بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الخارجية المصرية لإدارة الملفات المشتركة. ضم الوفد المصري أيضًا السيدة رانيا حميد، نائب السفير المصري في تونس، والمستشار أسامة شكري، والدكتورة سمية متولي، مساعد الأمين العام لشئون الألكسو باللجنة الوطنية المصرية.

اقرأ أيضًا: 35 درجة بالقاهرة.. الطقس غدًا مستقر على أغلب الأنحاء | تعرف على حالة الجو في محافظتك

أهمية دور اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على الدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة. تُسهم هذه اللجنة بفاعلية في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية ودولية، والإعلان عن جوائز عالمية بالتعاون مع منظمات اليونسكو والألكسو والإيسيسكو. وتصب هذه الجهود في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتعزيز التواجد المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، بالإضافة إلى دعم تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.

مصر تعرض رؤيتها لمرونة التعليم العالي في الأزمات

على هامش اجتماعات الدورة الخامسة عشرة غير العادية للمجلس التنفيذي للألكسو، شاركت اللجنة الوطنية المصرية لشئون الألكسو في يوم إعلامي خاص بمتابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الدول التي تمر بنزاعات وأزمات وكوارث. مثلت اللجنة الوطنية المصرية في هذا اللقاء الدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام لشئون الألكسو، والتي نقلت تحيات وتمنيات قيادات التعليم العالي في مصر بنجاح الاجتماعات. وقدمت مصر والأردن خلال هذا اليوم رؤاهما حول سبل تحسين الأوضاع التعليمية في حالات النزاعات والكوارث، وذلك بعد استعراض تقارير من السودان واليمن وفلسطين حول أوضاعها.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. جامعة مدينة السادات تُكرّم رئيسها: اعتراف بإنجازات وطنية وعالمية فريدة

استعرضت الدكتورة سمية السيد مقترح اللجنة الوطنية المصرية الذي يحمل عنوان “جاهزية ومرونة التعليم العالي في الدول العربية للأزمات والكوارث”. يتضمن هذا المقترح ثلاثة عناصر رئيسية:

  • إصدار تقرير عربي سنوي يهدف إلى رصد وتقييم مدى جاهزية ومرونة نظم التعليم العالي في الدول العربية لمواجهة الأزمات أو الكوارث المحتملة.
  • تعزيز التعاون العربي المشترك نحو توحيد نظم التعلم وتطويرها لتكون معتمدة من الجامعات العربية، مما يضمن استمرارية التعليم خلال الأزمات والكوارث.
  • تطوير أنظمة لتقديم خدمة تعليمية فعالة لا تتطلب الاتصال بشبكة الإنترنت، لضمان وصول التعليم للجميع في الظروف الصعبة.

خلفية اعتماد مقترح مصر بشأن جاهزية التعليم

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في دورته السابعة والعشرين، التي عُقدت بمدينة جدة في 17 مايو 2024، كان قد أصدر قرارًا يقضي بإدراج بند دائم حول الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول التي تواجه نزاعات أو أزمات أو كوارث أو حالات طوارئ، ضمن جداول أعمال المجلس التنفيذي والمؤتمر العام. وفي الدورة العادية رقم 123 للمجلس التنفيذي التي انعقدت في مايو 2025، صدر قرار بتشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض برئاسة الجمهورية اللبنانية وعضوية دول عربية من بينها جمهورية مصر العربية. وفي الدورة ذاتها، وافق المجلس التنفيذي على إدراج مقترح مصر حول “جاهزية التعليم العالي للأزمات” ضمن جدول أعمال لجنة متابعة الأوضاع في الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث، مما يؤكد على أهمية الرؤية المصرية في هذا المجال.

اقرأ أيضًا: أول تعليق من نعمة أم إبراهيم.. تفاصيل القبض عليها بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء