قفزة قياسية.. بنك UBS يرفع توقعاته لأسعار الذهب بنهاية العام لمستويات غير مسبوقة | ترقب هذا الرقم لعيار 21

رفع بنك UBS السويسري توقعاته لأسعار الذهب، مشيرًا إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 3800 دولار بنهاية عام 2025، ثم 3900 دولار بحلول منتصف عام 2026. هذه التوقعات الجديدة تعكس نظرة إيجابية متزايدة للمعدن النفيس، مدعومة بطلب قوي من البنوك المركزية واستمراره كأصل استثماري آمن في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي.

توقعات UBS الجديدة لأسعار الذهب

أصدر بنك UBS تقريرًا محدثًا حول مسار أسعار الذهب، حيث رفع تقديراته السابقة بشكل ملحوظ. يتوقع البنك الآن أن يشهد المعدن الأصفر ارتفاعًا ليصل إلى مستويات قياسية في الفترة المقبلة.

لماذا يتوقع بنك UBS ارتفاع أسعار الذهب؟

أوضح بنك UBS أن هناك عدة عوامل رئيسية تدعم الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب. أحد أهم هذه المحركات هو استمرار الطلب القوي من قبل البنوك المركزية حول العالم. تقدر مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال العام الحالي بما يتراوح بين 900 و 950 طنًا. هذا المستوى قريب جدًا من مشتريات العام الماضي التي تجاوزت 1000 طن، مما يؤكد اهتمامها المتزايد بالمعدن الأصفر. تعتبر البنوك المركزية الذهب أحد الأصول المفضلة لتعزيز احتياطياتها وتنويع مصادر الأمان المالي لديها، خاصة في ظل حالة عدم اليقين والتقلبات التي تشهدها الاقتصادات العالمية. هذا الطلب المستمر يضفي صلابة ودعمًا قويًا لأسعار الذهب العالمية.

مخاطر محتملة قد تؤثر على مسار الذهب الصعودي

على الرغم من النظرة المتفائلة التي يبديها بنك UBS تجاه الذهب، إلا أنه حذر من وجود بعض المخاطر المحتملة التي قد تعرقل مسار صعود أسعاره. أبرز هذه المخاطر هو احتمال اضطرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة. قد يحدث هذا السيناريو إذا جاءت معدلات التضخم أعلى من التوقعات السائدة. رفع أسعار الفائدة يمكن أن يضغط على أسعار الذهب، كونه أصلاً لا يدر عائدًا للمستثمرين مقارنة بالسندات أو الودائع ذات الفائدة المرتفعة. ومع ذلك، يؤكد البنك أن الذهب يبقى الملاذ الموثوق به والآمن في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مما قد يحد من أي تراجعات حادة في قيمته ويجعله مرنًا أمام هذه التحديات.

الذهب كاستثمار استراتيجي وملاذ آمن

يؤكد بنك UBS على احتفاظه بمراكز شراء الذهب ضمن مخصصات الأصول العالمية التي يديرها، مشددًا على أن المعدن الأصفر سيظل عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات التحوط وحماية الثروات للمستثمرين. يرى الخبراء أن الاهتمام المتزايد بالذهب في الأسواق العالمية يعكس رغبة واضحة من جانب المستثمرين في البحث عن أدوات آمنة وفعالة لمواجهة التضخم المرتفع والتقلبات الحادة في أسعار العملات. هذه العوامل مجتمعة تعزز جاذبية المعدن النفيس كخيار استثماري استراتيجي على المدى الطويل، مؤكدة دوره الحيوي في محافظ الاستثمار المتنوعة.

تُظهر توقعات بنك UBS تحولات واضحة في ديناميكيات سوق الذهب العالمي، وتؤكد على أن المعدن النفيس سيبقى لاعبًا محوريًا في المشهد الاستثماري خلال السنوات القادمة. مع استمرار تزايد الطلب من البنوك المركزية والظروف الاقتصادية غير المستقرة، فإن الذهب مرشح لمواصلة تحقيق مكاسب قوية، مما يجعله أحد أهم الأصول الاستراتيجية لحماية رأس المال وتنويع الاستثمارات في ظل التحديات الراهنة والمستقبلية.