لحسم الجدل.. “المجري” يكشف أخيرًا موقفه من خلافة الخطيب في الأهلي | تصريحات مفاجئة

يشهد النادي الأهلي حالة من الترقب بعد إعلان رئيسه محمود الخطيب اعتذاره عن خوض الانتخابات المقبلة لأسباب صحية. وفي السياق ذاته، حسم أسطورة النادي مصطفى عبده الجدل حول إمكانية ترشحه، مؤكدًا بشكل قاطع أنه لن يخوض أي تجربة إدارية داخل القلعة الحمراء، سواء على مقعد الرئاسة أو ضمن تشكيل مجلس الإدارة.

مصطفى عبده يحسم موقفه من انتخابات الأهلي القادمة

أنهى أسطورة النادي الأهلي، مصطفى عبده، حالة التكهنات التي رافقت اسمه مؤخرًا بشأن ترشحه في انتخابات القلعة الحمراء المقبلة. وأكد عبده، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيف زاهر في برنامج “الكورة مع فايق” على قناة MBC مصر، أنه لا يميل للعمل الإداري على الإطلاق. وشدد على أن خدمته للنادي تأتي من منطلق حبه وولائه، مضيفًا: “أنا لا أميل إلى العمل الإداري على الإطلاق، أخدم الأهلي بعيني وأنا خارجه، وما يطلبه النادي على رأسي من فوق”. بهذه التصريحات، أغلق عبده الباب تمامًا أمام أي احتمالات لترشحه، مؤكدًا أن علاقته بالنادي أعمق من المناصب الإدارية، وأن مكانته كأحد رموزه تجعله حاضرًا لخدمة الأهلي دائمًا.

أسباب اعتذار محمود الخطيب عن الترشح لرئاسة الأهلي

في تطور آخر، كشف الإعلامي أحمد شوبير عبر برنامجه الإذاعي “مع شوبير” على إذاعة أون سبورت إف إم، تفاصيل قرار محمود الخطيب بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة. وأوضح شوبير أن السبب الرئيسي وراء اعتذار الخطيب يعود بالدرجة الأولى إلى ظروفه الصحية الصعبة. وأشار إلى أن الخطيب كان يخضع لمتابعة طبية دقيقة لفترة طويلة، حيث شدد طبيبه الخاص مرارًا على ضرورة حصوله على راحة تامة. لكن انشغاله بمهام إدارة النادي حال دون ذلك، مما تسبب في تدهور وضعه الصحي بشكل ملحوظ.

وقد وضع الطبيب أمام الخطيب خيارين أساسيين لمعالجة حالته:
* الخضوع لعملية جراحية لاستئصال ورم حميد.
* الالتزام براحة كاملة لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر بعيدًا عن أي ضغوط إدارية أو مهام عمل.

هذه الظروف الصحية هي التي دفعت رئيس الأهلي لاتخاذ قرار صعب بإعادة النظر في مستقبله الإداري داخل النادي.

كواليس قرار الخطيب وتداعياته على مستقبل الأهلي

أكد أحمد شوبير أن قرار محمود الخطيب لم يكن سهلًا، خاصة بالنظر إلى تاريخه الحافل بالإنجازات والبطولات التي حققها مع الأهلي كلاعب ثم كرئيس، بالإضافة إلى الطفرة الإنشائية والإدارية غير المسبوقة خلال فترتي رئاسته. وأضاف أن الخطيب عقد عدة اجتماعات مع لجنة الكرة لمناقشة هذا القرار المصيري، قبل أن يحسم الأمر ببيان رسمي.

ولفت شوبير إلى أن مؤسسة الأهلي الكبيرة قادرة على مواصلة مسيرتها بكفاءة حتى في ظل ابتعاد الخطيب المؤقت. كما أشار إلى تدخل عدد من المقربين من “بيبو” لمحاولة إقناعه بالعدول عن قراره، ومن بينهم الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وكذلك رجل الأعمال جمال الجارحي، الذي التقى بالخطيب مؤخرًا في الساحل الشمالي وساهم في صياغة البيان الأخير. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الإدارة جمعية عمومية طارئة يوم الجمعة المقبل لمناقشة تعديلات على لائحة النظام الأساسي وتحديد موعد رسمي للانتخابات.

ترقب لمستقبل رئاسة الأهلي والجمعية العمومية المنتظرة

تتجه الأنظار الآن إلى الجمعية العمومية الطارئة التي دعا الخطيب أعضائها للحضور، وذلك لاعتماد تعديلات قانون الرياضة. ويرى بعض المتابعين أن ظهور الخطيب المتوقع في هذا الحدث الكبير قد يمنح بعض الأمل للجماهير في إمكانية مراجعة قراره مستقبلًا، ولو بشكل جزئي، في ظل الضغوط الكبيرة والمحاولات المستمرة لإقناعه بالبقاء في منصبه. يبقى مستقبل رئاسة الأهلي مرهونًا بالتطورات القادمة والقرارات التي ستصدر عن الجمعية العمومية.