لهذا السبب تخسر فرصتك! خبير يوضح كيف يحرمك التسجيل الوهمي بالتأمينات من برامج التدريب والتوظيف
حذر الخبير في الموارد البشرية، صالح الديري، الشباب من مخاطر التسجيل في ما يُعرف بـ “السعودة الوهمية”، مؤكداً أن هذه الممارسات لا تقدم أي فائدة حقيقية، بل تودي إلى ضياع فرص التوظيف والتدريب الفعلية التي يحتاجونها لبناء مستقبل مهني مستقر وطويل الأمد. وقد أكد الديري أن هذا الأسلوب يؤثر سلباً على مسيرة الشباب الوظيفية ويحرمهم من الاستفادة من برامج الدعم الحكومية المخصصة للتوطين.
المخاطر المباشرة للسعودة الوهمية على فرص العمل
أوضح الديري خلال استضافته في برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، أن “السعودة الوهمية” قد تبدو للبعض حلاً سريعاً لتحقيق نسب التوطين المطلوبة، إلا أنها في الواقع تلحق ضرراً كبيراً بالشباب أنفسهم. يتم في هذه الممارسات تسجيل الأفراد كموظفين على الأوراق فقط، دون أن يقوموا بأي عمل فعلي أو اكتساب خبرات حقيقية، ما يحرمهم من برامج الدعم والفرص التدريبية والوظيفية الجادة التي تقدمها الجهات الرسمية لدعم الكفاءات الشابة وحديثي التخرج.
سوق العمل يتطلب الكفاءات الحقيقية والمهارات المكتسبة
وأضاف المختص أن سوق العمل في المملكة العربية السعودية اليوم يركز بشكل أساسي على الكفاءات والمهارات الفعلية التي يمتلكها الباحثون عن عمل. لذا، فإن الاعتماد على “السعودة الوهمية” يصبح عائقاً رئيسياً أمام من يسعون للحصول على وظائف مستدامة ومؤثرة. وشدد الديري على أن الجهات الرسمية أطلقت العديد من البرامج المتخصصة التي تهدف إلى تأهيل الخريجين الجدد وتزويدهم بالخبرات العملية والمهارات المطلوبة لضمان اندماجهم بنجاح في سوق العمل.
“وظيفة على الورق”: ماهية السعودة الوهمية وتأثيرها
بيّن الديري أن ظاهرة “السعودة الوهمية” تعتمد على اتفاق شكلي بين الشاب ومؤسسة ما، يتم بموجبه تسجيله في نظام التأمينات الاجتماعية كعامل أو موظف، بينما لا يقوم بأي مهام أو واجبات عملية داخل هذه المؤسسة. وأشار إلى أن هذا الأسلوب يمثل تحايلاً واضحاً على أنظمة ومعايير التوطين الرسمية، ويترك أثراً سلبياً طويل المدى على السجل الوظيفي للشباب، مما قد يعيق فرصهم المستقبلية في الحصول على وظائف حقيقية تتناسب مع مؤهلاتهم.
دعوة لوعي الشباب وتجنب الحلول الشكلية الزائفة
اختتم الديري حديثه مؤكداً على ضرورة أن يكون الشباب على دراية تامة بمخاطر التسجيل عبر “السعودة الوهمية”، وحثهم بقوة على الاستفادة القصوى من الفرص الوظيفية والتدريبية الحقيقية التي تقدمها الجهات المختصة في المملكة. وشدد على أن السبيل الأمثل لبناء مستقبل مهني ناجح ومستقر يكمن في اكتساب الخبرات الفعلية وتطوير المهارات بشكل مستمر، وليس بالاعتماد على حلول شكلية أو مؤقتة لا تقدم أي قيمة مضافة على المدى الطويل.