تغيرات متباينة.. سعر البنزين اليوم يشهد تراجعًا وارتفاعًا طفيفًا | هل تستمر هذه التقلبات؟

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا في جلسة تداول 13 سبتمبر، مدفوعة بشكل أساسي بهجوم بطائرة بدون طيار استهدف ميناء بريمورسك الروسي، مما أثر على عمليات تحميل النفط. جاء هذا الصعود رغم استمرار الضغوط الناجمة عن البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتوقعات العرض والطلب المتضاربة من قبل وكالات الطاقة الكبرى، مما يبقي السوق في حالة ترقب حذر.

أسعار النفط العالمية ترتفع بعد هجوم روسي

ارتفع سعر خام برنت يوم 13 سبتمبر بنحو 0.62 دولار للبرميل، أي ما يعادل 0.93%، ليصل إلى 66.99 دولارًا للبرميل الواحد، وفقًا لموقع أويل برايس. وفي السياق ذاته، شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط زيادة قدرها 0.32 دولار للبرميل، بنسبة 0.51%، ليستقر عند 62.69 دولارًا. جاء هذا الارتفاع المحدود بعد تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف ميناء بريمورسك في شمال غرب روسيا، مما أدى إلى تعليق مؤقت لعمليات تحميل النفط خلال الليل، وفقًا لمسؤول أمني أوكراني.

اقرأ أيضًا: شراكة دولية حاسمة.. وزير الاستثمار يناقش خططًا كبرى مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية | فرص استثمارية ضخمة تنتظر الاقتصاد المصري.

تأثير الهجمات الجيوسياسية على إمدادات النفط

تعززت المخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية جراء هذه التطورات. صرح جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس، بأن “الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا قد تؤدي إلى تقليص صادرات روسيا من النفط الخام والمنتجات المكررة”. يسلط هذا التحذير الضوء على حساسية سوق النفط تجاه التوترات الجيوسياسية التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تدفقات الإمدادات النفطية العالمية، خاصة مع اعتبار روسيا أحد كبار منتجي ومصدري النفط الخام.

البيانات الاقتصادية الأمريكية تحد من مكاسب أسعار النفط

على الرغم من المكاسب الأولية، سرعان ما تراجعت حدة ارتفاع أسعار النفط العالمية مع استمرار تركيز المتداولين على البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة. فقد أعلنت وزارة العمل الأمريكية عن مراجعة لتقرير الوظائف، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي خلق 911 ألف وظيفة أقل خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في مارس مما كان مقدرًا سابقًا. كما شهد مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 0.4% في أغسطس، مسجلاً أكبر زيادة له منذ يناير، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في يوليو، بحسب ما ذكرته رويترز. هذه الأرقام، التي تشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل وارتفاع مستمر في التضخم، أثارت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي، وبالتالي تأثيرها السلبي على الطلب العالمي على النفط. وفي هذا الصدد، علق جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال، قائلاً: “البيانات الاقتصادية لا تدعم أسعار النفط، ولا يزال الشعور العام بالتشاؤم قائمًا”.

اقرأ أيضًا: قفزة وتراجع.. البورصة المصرية تختتم تعاملاتها بأداء متضارب | ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟

تحديات إمدادات النفط الروسي وتأثير العقوبات المحتملة

يستمر السوق في مراقبة عن كثب احتمال فرض الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة أو رسوم جمركية تهدف إلى تقييد صادرات النفط الروسية، خصوصًا إلى الهند والصين، اللتين تُعدان أكبر مستوردين للنفط الروسي. في حال تطبيق مثل هذه الإجراءات، قد تشهد الإمدادات الروسية انخفاضًا ملحوظًا، مما يزيد من الضغوط على السوق العالمية. وفي سياق متصل بتعطيل الإمدادات، أفادت تقارير لرويترز بأن مجموعة أداني، وهي أكبر مشغل موانئ خاص في الهند، قد منعت ناقلات النفط المدرجة على قوائم العقوبات الغربية من الرسو في موانئها. يمثل هذا التطور عقبة إضافية أمام تدفق النفط الخام الروسي، الذي يعتمد بشكل كبير على أسطول الناقلات الخاضعة لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

توقعات متضاربة حول العرض والطلب في سوق النفط العالمي

في غضون هذه التقلبات، برزت توقعات متباينة بشأن مستقبل العرض والطلب على النفط. فقد حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) من أن العرض العالمي للنفط سيزداد بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا خلال العام الجاري، وذلك نتيجة لزيادة إنتاج النفط من جانب تحالف أوبك+. على النقيض من ذلك، أبقى تقرير صادر عن منظمة أوبك لاحقًا على توقعاته باستمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط لهذا العام والعام المقبل، مستندًا إلى استقرار التوقعات الاقتصادية العالمية. هذه التوقعات المتعارضة تعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على سوق الطاقة، حيث تتأرجح الأسعار بين مخاوف وفرة العرض وزيادة الطلب.

اقرأ أيضًا: تطور جديد يكسر التوقعات.. أسعار الدولار الكندي مقابل الجنيه المصري تسجل مفاجأة في بداية تعاملات اليوم الأربعاء

أسعار البنزين والوقود المحلية في فيتنام ليوم 13 سبتمبر

في فيتنام، شهدت أسعار التجزئة المحلية للبنزين والوقود بعض التعديلات مؤخرًا. وفيما يلي أسعار التجزئة المطبقة اعتبارًا من 13 سبتمبر:

بنزين E5RON92لا يزيد عن 19,756 دونج/لتر
بنزين RON95-IIIلا يزيد عن 20,400 دونج/لتر
ديزل 0.05Sلا يزيد عن 18,643 دونج/لتر
الكيروسينلا يزيد عن 18,368 دونج/لتر
زيت المازوت 180CST 3.5Sلا يزيد عن 15,090 دونج/كجم

وقد قررت وزارة الصناعة والتجارة ووزارة المالية الفيتنامية أسعار بيع البنزين والنفط بالتجزئة اعتبارًا من الساعة الثالثة عصرًا يوم 11 سبتمبر. وبناءً على ذلك القرار، انخفضت أسعار البنزين بنحو 39 إلى 95 دونج فيتنامي للتر الواحد، بينما ارتفعت أسعار النفط (باستثناء زيت الوقود) بمقدار 54 إلى 170 دونج فيتنامي للتر. تحديدًا، انخفض سعر بنزين E5RON92 بمقدار 95 دونج فيتنامي/لتر، وبنزين RON95-III بمقدار 39 دونج فيتنامي/لتر، بينما ارتفع سعر الديزل بمقدار 170 دونج فيتنامي/لتر، والكيروسين بمقدار 54 دونج فيتنامي/لتر، وانخفض سعر زيت الوقود بمقدار 286 دونج فيتنامي/كجم. خلال هذه الفترة التشغيلية، لم يتم تخصيص أو استخدام أي مبالغ من صندوق تثبيت أسعار البترول للبنزين E5RON92، والبنزين RON95، وزيت الديزل، والكيروسين، وزيت الوقود.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. سعر سبيكة الذهب اليوم يكشف عن مفاجأة للمتعاملين | كم وصل سعر سبيكة الـ10 جرام بعد الارتفاع؟

عوامل مؤثرة على أسعار الوقود المحلية في فيتنام

بحسب الوزارات المشتركة، يتأثر سوق النفط العالمي في هذه الفترة الإدارية بعوامل رئيسية متعددة أدت إلى تقلب أسعار النفط العالمية صعودًا وهبوطًا، وهي كالتالي:

  • هجوم إسرائيل على قيادة حماس في قطر.
  • زيادة إنتاج أوبك+ من النفط المقررة في أكتوبر.
  • انخفاض قيمة الدولار الأمريكي.
  • استمرار الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا.

اقرأ أيضًا: تخالف التوقعات.. تطور جديد في سعر الشيكل الإسرائيلي مقابل الجنيه | ماذا يحدث بالبنوك؟