مشهد ملوش مثيل.. مشهد الغروب في منى لحظات روحانية عميقة تملأ القلوب سكينة وخشوعًا

عندما تبدأ شمس منى بالانحدار ببطء خلف جبالها الشاهقة، تتحول لحظة الغروب إلى لوحة فنية من الجمال الروحي والسكينة العميقة. هنا، تُخيّم على المكان أجواء إيمانية فريدة لا تُضاهيها أي لحظة أخرى في العام.

غروب الشمس في منى: لحظة روحانية لا تُنسى

في هذه الساعة المباركة، يتبدل هجير النهار بـنسيم المساء الرقيق، وتبدأ قلوب الحجاج وأبصارهم بالتوجه نحو السماء. تلهج ألسنتهم بـالدعاء الخاشع، وتغمرهم مشاعر الطمأنينة بعد يوم حافل بـالمناسك المقدسة والتنقل بين المشاعر.

منى في الغروب.. محطة زمنية للروح والصفاء

إن غروب الشمس في منى ليس مجرد وقت يمر، بل هو محطة يتوقف عندها الزمن، حيث يبلغ الصفاء ذروته. هنا، تمتزج خيوط الشمس الذهبية بنقاء بياض ملابس الإحرام، وتصبح الأرض شاهدة على ملايين الأقدام التي وطأتها بـنية خالصة، وقلوبٍ ارتفعت بـالدعاء للمغفرة والقبول.

اقرأ أيضًا: عرفات بتنادي.. بدء تفويج حجاج السياحة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة استعدادًا لتصعيدهم لعرفات.

لحظات التأمل والدعاء للحجاج

خلال هذه اللحظات العميقة، تجد الحجاج يتجمعون في جماعات صغيرة، منهم من يقرأ القرآن الكريم، وآخرون يجلسون في صمت يتأملون ما أنجزوه من مناسك الحج، وما بقي لهم من رحلة الطاعة. بعضهم يتطلع إلى الأفق وكأنه يهمس لله بطلب خفي، بينما يُصارع آخرون دموعهم، شاعرين بأن هذا الغروب يُعد علامة على قرب نهاية رحلتهم الروحانية، وأنها نفحات الوداع.

مع حلول الظلام، تبدأ الأضواء البيضاء بين الخيام في الاشتعال تدريجيًا، لكن روحانية اللحظة تظل ترفرف فوق المكان. إنه مشهد لا تستطيع الكاميرات التقاطه، ولا تستطيع الكلمات نقله بكل تفاصيله كما هو في الواقع.

 

اقرأ أيضًا: عاجل.. انطلاق امتحانات نهاية العام لأولى وثانية ثانوى إلكترونيا وورقيا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *