نقلة نوعية.. هكذا يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف التنبؤات الجوية والمناخية للمستقبل

اختتم مؤتمر الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس في أبوظبي فعالياته، مؤكداً أن هذه التقنية تمثل ركيزة أساسية لمستقبل التوقعات الجوية والمناخية حول العالم. وجمع المؤتمر، الذي نظمته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واستضافه المركز الوطني للأرصاد، خبراء دوليين لاستكشاف فرص دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة الأرصاد لتحسين دقة التنبؤات وتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية. وشدد المشاركون على أن الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً جذرياً في قدرة الدول على فهم الطقس وتقديم تحذيرات دقيقة.

الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤات الجوية ويقلل المخاطر

أكد الخبراء المشاركون أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المناخية والطقسية يعزز بشكل كبير من دقة التنبؤات الجوية ويساهم في خفض المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية. وتتيح الأنظمة الذكية جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، مما يدعم اتخاذ قرارات مبكرة وفعالة لمواجهة تحديات مثل الفيضانات والأعاصير والتقلبات الجوية المفاجئة. من جانبه، أشار الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن التعاون العالمي الفعال في هذا المجال يمكن الدول من التغلب على العوائق أمام استخدام البيانات والأدوات المتقدمة، وبالتالي تعزيز قدرتها على حماية الأرواح والممتلكات بشكل أفضل.

اقرأ أيضًا: غدًا في لبنان.. صابر الرباعي يُحيي حفلًا ويُقدم أحدث أغانيه

تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات في الذكاء الاصطناعي

شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية بناء أسس قوية للتعاون بين الدول بهدف تطوير تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجال الأرصاد الجوية. ودعوا إلى الاستفادة القصوى من البيانات المفتوحة والمعايير المرجعية المشتركة لضمان التقدم المستمر. كما أوصى المؤتمر بعدة نقاط أساسية لضمان التطبيق المستدام للتقنيات الحديثة:

  • توفير برامج تدريب متخصصة في الذكاء الاصطناعي لخبراء الأرصاد.
  • بناء القدرات المحلية في مجال تحليل البيانات الجوية وتطوير النماذج.
  • التركيز على سد الفجوة الرقمية بين الدول لضمان وصول الجميع إلى التكنولوجيا.
  • تمكين الكوادر الوطنية من التعامل بكفاءة عالية مع أدوات التنبؤ المتقدمة.

ضمان استدامة الذكاء الاصطناعي وثقة الجمهور في التنبؤات

ركز المؤتمر أيضاً على الجوانب المتعلقة باستدامة مشروعات الذكاء الاصطناعي وأهمية حماية الثقة العامة في التنبؤات الجوية. ودعا المشاركون إلى ضرورة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع خدمات الأرصاد الرسمية لضمان إصدار تحذيرات دقيقة وموثوقة، وهو ما يحافظ على ثقة الجمهور في أنظمة الإنذار المبكر. كما أكدوا على أهمية استمرارية المشاريع ومشاركة التطورات والتجارب العملية على أوسع نطاق ممكن، لضمان توزيع عادل لفوائد الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا النهج إلى تحقيق تحسينات ملموسة في سبل العيش وحماية الأرواح والممتلكات على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: عاجل.. رياح نشطة وأمطار متوسطة تضرب العاصمة المقدسة

يؤكد المؤتمر أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس ليس مجرد خيار ثانوي، بل هو ضرورة استراتيجية تفرضها التحديات المناخية الراهنة والمستقبلية. فهذه التقنيات تتيح تحسين دقة التنبؤات الجوية، وحماية الأرواح والممتلكات، كما تدعم التعاون الدولي الفعال، وتعزز التنمية المستدامة في قطاع الأرصاد والهيدرولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة الرقمية بين الدول، ويوفر فرصاً كبيرة للابتكار، ويساعد على بناء قدرات وطنية وإقليمية قوية تضمن استدامة النتائج الإيجابية على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: كم سيكلفك سعر آيفون 17 في مصر؟ حسابات تقريبية للأسعار بعد إضافة الجمارك والضرائب