تأثير لم تتوقعه.. وضع نومك هو مفتاح صحة دماغك | إليك روتين النوم السليم خطوة بخطوة
كشفت دراسة طبية حديثة عن تأثير مباشر لنوعية النوم ووضعية الجسم أثناء النوم على صحة الدماغ وقدرته على الاحتفاظ بالذاكرة وتقليل خطر التدهور الإدراكي المرتبط بالتقدم في العمر. وتُقدم الأبحاث إرشادات واضحة حول أفضل الطرق لدعم وظائف المخ الحيوية أثناء الراحة الليلية.
أفضل وضعيات النوم لدعم صحة الدماغ والذاكرة
تُظهر الأبحاث أن النوم على الجانب الأيسر للجسم يُعد من أفضل الوضعيات للحفاظ على صحة الدماغ والذاكرة بفعالية. فالاستلقاء على الجانب الأيسر يُساهم في تعزيز تدفق السوائل الدماغية التي تعمل على إزالة السموم المتراكمة خلال النهار. هذا الأمر يُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة مثل الزهايمر والخرف، ما يؤكد أهمية اختيار وضعية النوم الصحيحة.
تأثير وضعيات النوم الأخرى على وظائف المخ
تُشير الدراسات إلى أن النوم على الظهر مع رفع الرأس قليلاً يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في التنفس أو ارتجاع المريء. لكن هذه الوضعية لا تُحقق نفس الفعالية التي تُقدمها الوضعية الجانبية في عملية إزالة السموم الدماغية. بالمقابل، يُعد النوم على البطن غير مُستحب لأنه قد يُسبب ضغطًا على الرقبة والعمود الفقري، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم ويؤثر سلبًا على قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها، وبالتالي يُضعف من وظائفه الإدراكية على المدى الطويل.
نصائح عملية لتحسين جودة النوم وحماية الدماغ
يُنصح الخبراء باتباع مجموعة من الممارسات اليومية لتعزيز جودة النوم والحفاظ على صحة الدماغ وقدرته المعرفية. لتحقيق أفضل نتائج، يجب الالتزام بالآتي:
- الحفاظ على روتين نوم منتظم بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الأوقات يوميًا.
- الحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا للبالغين لضمان الراحة الكافية.
- الحرص على توفير بيئة نوم هادئة ومظلمة وباردة، لتسهيل عملية النوم العميق.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل النوم بساعة على الأقل.
- الابتعاد عن المنبهات مثل الكافيين والمشروبات الغازية خصوصًا في ساعات المساء.
- ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل قبل النوم، فهي تُعزز من هدوء الجسم والعقل وتُحسن جودة النوم.
تُساهم هذه العادات في تحسين أداء الذاكرة على المدى الطويل وحماية الدماغ من التدهور الإدراكي.