مفاجأة سعرية جديدة.. أسعار الذهب اليوم تكشف تطورات غير متوقعة بالسوقين المحلي والعالمي

يشهد سوق الذهب استقرارًا في الأسعار العالمية فوق مستوى 3630 دولارًا للأونصة، فيما تتجه أسعار الذهب عيار 21 في السوق المصري نحو 5000 جنيه للجرام بعد وصولها إلى 4900 جنيه، مدعومة بصعود عالمي مستمر. يأتي هذا الارتفاع وسط ترقب واسع لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع المقبل، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كاستثمار آمن.

أسعار الذهب اليوم في مصر والأسواق العالمية

تواصل أسعار الذهب في السوق المحلي المصري ارتفاعها، حيث تستهدف مستويات جديدة، بينما سجل الذهب العالمي مستويات تاريخية خلال الأسبوع الماضي. إليك تفاصيل الأسعار اليوم في مصر:

على الصعيد العالمي، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.6% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي عند 3674 دولارًا للأونصة. وكان الذهب قد افتتح تداولات الأسبوع عند 3591 دولارًا للأونصة، ليغلق جلسة الأسبوع الماضي عند 3643 دولارًا للأونصة، وفقًا للتحليل الفني لشركة جلود بيليون.

توقعات أسعار الذهب: خفض الفائدة الأمريكية محرك رئيسي

شهد الذهب ارتفاعًا لأربعة أسابيع متتالية، محققًا مكاسب تقترب من 40% منذ بداية العام الحالي. يعود هذا الارتفاع بشكل كبير إلى تزايد الطلب على المعدن الأصفر، مدفوعًا بتوقعات بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم. يستفيد الذهب بشكل كبير من خفض الفائدة الأمريكية لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، فمع تراجع العائد على السندات الحكومية وضعف الدولار، يصبح الذهب الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.

تظهر البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة إشارات تباطؤ، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة وضعفت أرقام الوظائف غير الزراعية بعد مراجعات أدت إلى خفض 911 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من تسجيل بيانات أسعار المستهلك، وهي مقياس للتضخم، لأكبر ارتفاع شهري لها في سبعة أشهر خلال أغسطس، إلا أن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على ضعف سوق العمل. هذا التركيز على قطاع العمالة أكثر من التضخم يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيلجأ إلى خفض أسعار الفائدة. تتوقع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر، مع تراجع الرهانات على خفض أكبر.

عوامل أخرى تدعم صعود المعدن الأصفر

إلى جانب توقعات خفض الفائدة، تساهم عدة عوامل أخرى في دعم صعود أسعار الذهب. تشمل هذه العوامل:

• التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط.
• استمرار النزاع في الحرب الروسية الأوكرانية.
• الضغوط السياسية المطالبة بخفض الفائدة، مثل سعي الرئيس دونالد ترامب للتأثير على الاحتياطي الفيدرالي.
• ارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب (ETFs) للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، بقيادة الصناديق الغربية، مما يشير إلى تزايد اهتمام المستثمرين.

وقد أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب جذبت 5.51 مليار دولار أمريكي في أغسطس، بينما ظلت أحجام تداول سوق الذهب مستقرة بمتوسط 290 مليار دولار أمريكي يوميًا.

نظرة مستقبلية لأسعار الذهب: آفاق الصعود مستمرة

في ظل هذه العوامل المواتية للذهب والارتفاع الأخير في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، يتوقع خبراء السوق استمرار ارتفاع أسعار الذهب. وتشير التوقعات إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 3900 دولار بحلول منتصف العام المقبل، مما يؤكد النظرة الإيجابية للمعدن الأصفر كاستثمار مفضل في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.