تطور غير مسبوق.. إحياء القلعة الصناعية بكفر الدوار يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الغزل

تفقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، مشروع المجمع الصناعي لشركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا في كفر الدوار، بمحافظة البحيرة. تأتي هذه الجولة في إطار المتابعة الميدانية للمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الذي يهدف إلى تعزيز الإنتاجية، مواكبة أحدث تكنولوجيات التصنيع، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الصناعة المحلية والصادرات. المشروع يشكل طفرة صناعية بكفر الدوار ويساهم في توفير فرص عمل جديدة.

جولة تفقدية لمشروع الغزل والنسيج بكفر الدوار

أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية موسعة بمشروع المجمع الصناعي التابع لشركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بمنطقة كفر الدوار، وذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة. تابع الوزير خلال الجولة سير العمل ومعدلات الإنجاز في هذا المشروع الحيوي، الذي يمتد على مساحة تقدر بنحو 338 ألف متر مربع. يضم المجمع ستة مصانع متكاملة تشمل كافة مراحل الإنتاج، بالإضافة إلى محطة كهرباء جديدة لضمان استمرارية العمل. كما التقى الوزير بالمقاولين والاستشاريين لمراجعة الجداول الزمنية المحددة للانتهاء من الأعمال وتركيب الماكينات الحديثة، تمهيدًا لبدء التشغيل الفعلي. رافق الوزير في جولته عدد من قيادات الوزارة والشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.

طاقات إنتاجية ضخمة وتعظيم للقيمة المضافة للقطن المصري

يستهدف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج تحقيق طاقات إنتاجية سنوية كبيرة بعد الانتهاء من أعمال التطوير، مما يعزز قدرة مصر التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.

أكد المهندس محمد شيمي أن هذا المشروع يمثل نموذجاً متكاملاً لسلاسل القيمة في صناعة الغزل والنسيج، حيث يضم جميع مراحل الإنتاج من البداية وحتى المنتج النهائي. تضمن هذه التكاملية ربط كل مرحلة بالأخرى بكفاءة عالية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد، وخاصة القطن المصري الذي يتميز بجودته العالية.
* زراعة وحلج القطن
* الغزل
* تحضيرات النسيج
* النسيج
* الصباغة
* التفصيل النهائي للملابس

مشروع قومي لتعزيز الصناعة الوطنية وتوطين التكنولوجيا

شدد المهندس محمد شيمي على أن مجمع شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا يعد أحد أكبر المشاريع الصناعية ضمن الخطة الاستراتيجية للدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن المشروع يعكس جهود الدولة الرامية إلى تعزيز الصناعة الوطنية، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا أن إعادة إحياء هذه القلعة الصناعية بكفر الدوار تمثل نقلة نوعية في إطار المشروع القومي الطموح لتطوير صناعة الغزل والنسيج. أوضح الوزير أن صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات الاستراتيجية للدولة، نظرًا لارتباطها الوثيق بالعديد من القطاعات الحيوية، وأنه من أضخم مشروعات التنمية الصناعية. يهدف المشروع إلى استعادة الريادة العالمية لهذه الصناعة الحيوية، وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري، مما يضمن تحقيق مردود اقتصادي كبير وفتح أسواق جديدة للتصدير. كما أشار إلى الانتهاء من تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من المشروع القومي، التي تشمل عددًا من المصانع بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والعمل الجاري حاليًا في المرحلتين الثانية والثالثة والأخيرة التي تشمل مشروع مجمع “صباغي البيضا” بكفر الدوار.

كفر الدوار مركزاً صناعياً لدعم الاقتصاد وخلق فرص عمل

من جانبها، أكدت الدكتورة جاكلين عازر أن شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار تمثل نموذجًا رائدًا في تعزيز التصنيع المحلي، وتشكل طفرة صناعية حقيقية بالمدينة. وأضافت أن هذه الطفرة تسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني، وتفتح آفاقًا جديدة للتصدير، بالإضافة إلى توفير فرص عمل حقيقية ومستدامة لأبناء محافظة البحيرة. وأشارت محافظ البحيرة إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بصناعة الغزل والنسيج، كونها صناعة استراتيجية ترتبط بعدد من القطاعات الحيوية مثل زراعة القطن وصناعة الملابس الجاهزة والتجارة والتصدير. وأكدت أن ما تشهده البحيرة من مشروعات صناعية يعكس توجهًا جادًا نحو التوسع في الصناعات التحويلية، وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري، مشيرة إلى أن مدينة كفر الدوار ستصبح نقطة انطلاق جديدة لإحياء مجد صناعة النسيج المصرية، لتظل البحيرة إحدى القلاع الصناعية الكبرى الداعمة للاقتصاد الوطني.

الارتقاء بالجودة والاستدامة ضمن خطة التطوير

أشار المهندس محمد شيمي إلى أن ضخامة المشروع القومي واستثماراته الكبيرة تستهدف تعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية للمصانع الوطنية، من خلال إدخال أحدث تكنولوجيات التصنيع ومواكبة التطورات العالمية في هذه الصناعة الحيوية. وأكد أن المشروع لا يقتصر على تحديث البنية التحتية للمصانع فحسب، بل يشمل تحسين جودة المنتجات وتعزيز الإنتاجية، مع التركيز على تطبيق معايير الاستدامة. وشدد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود والعمل المتواصل، والمتابعة اليومية والميدانية لضمان الانتهاء من تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المقررة، والبدء في التشغيل في أسرع وقت ممكن. كما أكد على أهمية إيلاء اهتمام كبير بالبرامج التدريبية لتنمية مهارات العاملين، ورفع وعيهم بأهمية هذا المشروع الذي يمثل أحد أعمدة النهضة الصناعية الحديثة في مصر.