هبوط جديد.. الدولار يغير المشهد أمام الدينار العراقي مع افتتاح تعاملات الأسبوع في بغداد وأربيل | ترقب في الأسواق
شهدت أسواق العملات في العراق، صباح السبت 13 سبتمبر 2025، تراجعاً ملحوظاً في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي. هذا الانخفاض، الذي طال بغداد وأربيل على حد سواء، يعكس استقراراً نسبياً في السوق بعد تقلبات سابقة، ويحمل مؤشرات إيجابية محتملة للاقتصاد العراقي. فقد سجل سعر الصرف 142850 ديناراً لكل 100 دولار في بورصتي الكفاح والحارثية، مقارنة بـ 143250 ديناراً يوم الخميس الماضي.
تراجع سعر الدولار الأمريكي في أسواق بغداد اليوم
يُعد انخفاض أسعار صرف الدولار في بغداد حدثاً اقتصادياً مهماً يلفت انتباه المستثمرين والتجار. ففي صباح اليوم السبت، أظهرت البورصات الرئيسية مثل الكفاح والحارثية تراجعاً واضحاً، حيث بلغ السعر 142850 ديناراً عراقياً لكل 100 دولار أمريكي، وهو أقل بنحو 400 دينار عن مستويات الخميس السابق. يأتي هذا التناقص بعد سلسلة من الارتفاعات التي شهدتها الأسواق مؤخراً، مدفوعة بعوامل خارجية مثل تقلبات أسعار النفط العالمية وتدفقات الاستيراد. كما أن أسعار البيع في محلات الصيرفة المتخصصة انخفضت إلى 143750 ديناراً، بينما استقر سعر الشراء عند 141750 ديناراً، مما يوفر فرصاً أفضل للصادرات المحلية ويخفف الضغط على الموازنة العامة. يشير الخبراء إلى أن هذا الاتجاه قد يستمر إذا حافظ البنك المركزي العراقي على سياسته النقدية الداعمة للدينار العراقي.
- تراجع سعر الدولار في البورصة: من 143250 إلى 142850 ديناراً لكل 100 دولار.
- فجوة بين سعر البيع والشراء: بلغت 2000 دينار في مجال الصيرفة المحلية ببغداد.
- تأثير إيجابي متوقع على التجارة الداخلية نتيجة الاستقرار النسبي في سوق العملات.
استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار في أربيل وإقليم كوردستان
في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، لم يختلف الوضع كثيراً عن بغداد، إذ سجل سعر صرف الدولار الأمريكي انخفاضاً مماثلاً صباح اليوم، مما يعكس توحيداً في الاتجاهات السوقية عبر المناطق. بلغ سعر البيع 142950 ديناراً عراقياً مقابل 100 دولار، وسعر الشراء 142850 ديناراً، وهو تراجع طفيف يعزى إلى زيادة الطلب المحلي على الدينار في ظل تحسن في الإيرادات النفطية. يُشير هذا التغيير إلى قوة الاقتصاد الإقليمي في مواجهة الضغوط الخارجية، حيث تساهم الاستثمارات الأجنبية في تعزيز السيولة. ومع ذلك، يحذر الاقتصاديون من أن أي اضطرابات جيوسياسية قد تعكر هذا الاستقرار، مما يجعل تتبع سعر الدولار أمراً أساسياً للمستثمرين في الإقليم. كما أن هذا الانخفاض في أسعار العملة الأمريكية يدعم الجهود الحكومية للسيطرة على التضخم وتشجيع الاستهلاك المحلي.
السوق | سعر البيع (دينار عراقي / 100$) | سعر الشراء (دينار عراقي / 100$) |
أربيل | 142950 | 142850 |
بغداد (بورصة) | 142850 | – |
بغداد (صيرفة) | 143750 | 141750 |
أبرز أسباب تراجع الدولار الأمريكي وتأثيراته الاقتصادية على العراق
يعود انخفاض أسعار صرف الدولار الأمريكي في الأسواق العراقية إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها زيادة احتياطيات البنك المركزي العراقي من العملات الأجنبية. فقد أعلن البنك مؤخراً عن بيع أكثر من 40 مليار دولار في الأشهر الستة الماضية، مما عزز من قيمة الدينار وقلل من الاعتماد على السوق السوداء. بالإضافة إلى ذلك، ساهم استقرار أسعار النفط العالمية في تحسين ميزان المدفوعات، حيث يعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على التصدير النفطي. ومن الناحية المحلية، أدى تشديد الرقابة على عمليات تهريب العملة إلى تقليل التدفقات غير الشرعية، مما دعم سعر صرف الدولار في اتجاه هبوطي. أما التأثيرات الاقتصادية لهذا الانخفاض، فتشمل خفض تكاليف الاستيراد، مما ينعكس إيجاباً على أسعار السلع الاستهلاكية، ويعزز القدرة الشرائية للمواطنين العراقيين. ومع ذلك، قد يواجه التصدير تحديات إضافية إذا استمر هذا الاتجاه، لذا يُنصح بالتنويع الاقتصادي لتحقيق التوازن طويل الأمد.
- زيادة الاحتياطيات النقدية: تدعم قيمة الدينار العراقي بشكل كبير.
- استقرار أسعار النفط: يحسن الإيرادات الحكومية التي تعتمد على النفط بنسبة تصل إلى 90%.
- تشديد الرقابة الحكومية: يقلل من التلاعب في أسعار صرف الدولار الأمريكي.
- تأثير مباشر على التضخم: انخفاض محتمل بنسبة 1-2% في أسعار السلع خلال الأشهر القادمة.
يمثل هذا الانخفاض في أسعار صرف الدولار خطوة إيجابية نحو الاستقرار الاقتصادي في العراق، لكنه يتطلب متابعة مستمرة للعوامل الخارجية والداخلية. ومع توقعات باستمرار التراجع إذا حافظت الأسواق على هذا الإيقاع، يُتوقع أن يفيد هذا التطور المتعاملين في بغداد وأربيل على حد سواء، مما يعزز من الثقة في السوق المحلية. وتشير التحليلات إلى أن تكرار مثل هذه الاتجاهات قد يساهم في نمو الاقتصاد العراقي بنسبة 3% على الأقل خلال العام المالي الحالي.