شغل تأخير صرف رواتب المتقاعدين في العراق خلال الشهر الأخير اهتمامًا واسعًا، وأثار جدلاً كبيرًا بين المواطنين، خاصةً أن شريحة المتقاعدين تعتمد بشكل أساسي على الراتب التقاعدي كمصدر دخل رئيسي. ومع انتشار العديد من الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدخلت هيئة التقاعد الوطنية لإصدار بيانات رسمية توضح فيها أسباب هذا التأخير وتطمئن المتقاعدين بشأن رواتبهم العراقيين.
لماذا تأخرت رواتب المتقاعدين العراقيين؟ هيئة التقاعد توضح الحقيقة
أوضحت هيئة التقاعد الوطنية أن سبب تأخير صرف رواتب المتقاعدين في بداية عام 2025 لم يكن ناتجًا عن أي عجز مالي أو أزمة سيولة، وإنما لأسباب تنظيمية وتقنية بحتة. وتلخصت هذه الأسباب في النقاط التالية:
- كان من المقرر أن تُصرف الرواتب في الأول من يناير، ولكن هذا التاريخ صادف عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الميلادية، مما أدى إلى تأجيل إجراءات المعاملات المصرفية.
- في اليوم التالي، الثاني من يناير، صدر قرار من البنك المركزي بتعطيل الدوام الرسمي في جميع المصارف، وهو ما حال دون إتمام عمليات تحويل الرواتب إلى الحسابات البنكية الخاصة بالمتقاعدين.
- أكدت الهيئة أنها أرسلت كشوفات الرواتب المطلوبة إلى المصارف في الموعد المحدد، بتاريخ 31 ديسمبر 2024، وبالتالي فإن التأخير الفعلي كان بسبب توقف العمل المصرفي وليس من جانب الهيئة.
هيئة التقاعد الوطنية تطمئن: الرواتب مؤمنة والصرف قريبًا
في رسالة طمأنة واضحة، أكدت هيئة التقاعد الوطنية أن رواتب المتقاعدين مؤمنة بالكامل، وأنه لا يوجد أي تأخير في التخصيصات المالية الخاصة بها. وشددت الهيئة على أن عمليات الصرف ستُستأنف فور استئناف الدوام الرسمي في المصارف، وذلك اعتبارًا من يوم 5 يناير 2025.
ودعت الهيئة جميع المتقاعدين إلى متابعة الأخبار من مصادرها الرسمية الموثوقة، وعدم الالتفات إلى الإشاعات التي قد تثير القلق، مؤكدةً التزامها التام بالحفاظ على حقوقهم وضمان صرف رواتب التقاعد في المواعيد القانونية المحددة. وهكذا، يتضح أن تأخير رواتب المتقاعدين في العراق لشهر يناير 2025 كان تأخيرًا فنيًا وإداريًا بحتًا، ناتجًا عن العطل الرسمية وتوقف العمل المصرفي المؤقت، وليس مؤشرًا على أي أزمة مالية كما روّجت بعض المصادر غير الرسمية. وتظل هيئة التقاعد الوطنية ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات لهذه الشريحة المهمة من المجتمع العراقي.