السر وراء الفوز.. هيولماند يكشف كيف حسم “الأسلوب البسيط” مواجهة فرانكفورت

يحقق باير ليفركوزن فوزه الأول في الدوري الألماني هذا الموسم بنتيجة 3-1 على آينتراخت فرانكفورت، في أول مباراة للمدرب الدنماركي كاسبر هيولماند. هذا الانتصار جاء ليُعيد الروح للفريق بعد بداية متعثرة، ويؤكد على فعالية النهج البسيط الذي يتبناه المدرب الجديد، معربًا عن ثقته في قدرة لاعبيه على التعبير عن أنفسهم داخل الملعب.

تأثير فوري لأسلوب كاسبر هيولماند في باير ليفركوزن

قاد المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند فريق باير ليفركوزن لتحقيق انتصار مهم 3-1 على آينتراخت فرانكفورت، في مباراته الأولى بعد توليه الإدارة الفنية بيومين فقط. ويعتبر هذا الفوز هو الأول لليفركوزن في الدوري هذا الموسم، بعد خسارة أمام هوفنهايم وتعادل مع فيردر بريمن. وقد أشار هيولماند إلى أن سر الفوز يكمن في الاعتماد على “الأسلوب البسيط” الذي يهدف للبناء عليه في التحديات المقبلة، مشيدًا بأداء اللاعبين الرائع بعد بداية صعبة جدًا للموسم. سجل أهداف ليفركوزن أليخاندرو جريمالدو من ركلتين حرتين، وباتريك شيك من ركلة جزاء.

فلسفة المدرب الجديد: حرية التعبير والثقة باللاعبين

تميزت قيادة هيولماند الجديدة بمنح اللاعبين حرية أكبر في التعبير عن أنفسهم داخل الملعب، وهو ما عكسه أداء الفريق. وقد ألمح روبرت أندريش، قائد الفريق، في وقت سابق إلى أن اللاعبين كانوا يفتقرون للوضوح بشأن أدوارهم تحت قيادة المدرب السابق إريك تن هاج. أكد هيولماند على هذا الجانب بقوله: “بالنسبة للاعب، من المهم أن يشعر بالحرية في لعب ما يراه. كن نفسك، وعبر عن نفسك، هذا ما أريد أن أراه”. ورغم تعرض الفريق لبطاقتين حمراوين لأندريش وإزيكيل فرنانديز في المباراة، إلا أن المدرب أعرب عن سعادته بشخصية الفريق القوية والطاقة الرائعة من اللاعبين، مؤكداً أن الفوز جاء بفضلهم. وتعهد هيولماند بمنح اللاعبين “هدوءًا أكبر عند التعامل مع الكرة” خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

تحديات قادمة ومستقبل باير ليفركوزن

يواجه باير ليفركوزن تحت قيادة هيولماند جدولًا مزدحمًا ومليئًا بالتحديات، خاصة مع خسارة الفريق لنجوم بارزين مثل فلوريان فيرتز وجرانيت تشاكا وجوناثان تاه. وتتمثل التحديات القادمة في:

• مباراة الافتتاح بدوري أبطال أوروبا أمام كوبنهاجن في الدنمارك يوم الخميس المقبل.
• رحلة أخرى في الدوري الألماني لمواجهة بوروسيا مونشنجلادباخ بعد ثلاثة أيام.

وعلى الرغم من ضيق الوقت المتاح له، أكد هيولماند على ثقته في لاعبيه الأذكياء وقدرتهم على التكيف مع الهيكل البسيط الذي يعرفونه، مشيرًا إلى أن التفوق سينبع من هذا الأساس.

مسيرة كاسبر هيولماند التدريبية وعودته للدوري الألماني

يُعد كاسبر هيولماند مدربًا ذا خبرة كبيرة، حيث قاد المنتخب الدنماركي للوصول إلى الدور قبل النهائي في بطولة أمم أوروبا 2020، قبل أن يستقيل من منصبه بعد خسارة الدنمارك أمام ألمانيا في دور الستة عشر بالبطولة التي أقيمت العام الماضي. وقبل عودته للدوري الألماني، حيث درب فريق ماينز في موسم 2014/2015، شغل هيولماند منصبًا استشاريًا في الدنمارك. وقد عبر المدرب الدنماركي عن شغفه الكبير بالعمل في كرة القدم وحبه للدوري الألماني تحديدًا، قائلاً: “افتقدت العمل في كرة القدم. أنا أحب الدوري الألماني حقًا. كرة القدم في ألمانيا هي من أجل الجماهير، وهناك شغف كبير باللعبة. أنا أعشقها”.