بعد 37 عامًا من العطاء.. الخطيب يسلم الراية لوليد صلاح الدين في إدارة الكرة
أعلن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، قراره النهائي بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، منهيًا بذلك مسيرة إدارية حافلة بدأت عام 2017. جاء هذا القرار المفاجئ بناءً على توصية طبية، متزامنًا مع إسناد ملف كرة القدم بالكامل إلى وليد صلاح الدين، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في إدارة القلعة الحمراء.
أسباب ابتعاد الخطيب عن كرسي رئاسة الأهلي
أوضح الخطيب أن قراره بالابتعاد عن المنافسة الانتخابية، التي ستقام خلال أقل من شهرين، يعود لتوصيات طبية صارمة تفرض عليه بدء رحلة علاج بعيدًا عن ضغوط العمل العام المتواصلة. أكد رئيس النادي الأهلي ثقته المطلقة في قدرة المجلس الحالي على استكمال المسيرة بنجاح، مشيرًا إلى استعداده لتقديم كل الدعم والمشورة لحين انتخاب مجلس إدارة جديد يتولى قيادة النادي.
قرار صادم لجماهير الأهلي وتكليف تاريخي
تلقى عشاق القلعة الحمراء وجمهور كرة القدم المصرية هذا القرار بصدمة كبيرة، خاصة وأنه جاء متزامنًا مع كلمة مؤثرة ألقاها الخطيب على لاعبي الفريق الأول في ملعب مختار التتش. خلال هذه الكلمة، أعلن الخطيب رسميًا إسناد ملف كرة القدم بالكامل إلى مدير الكرة الحالي وليد صلاح الدين، ليصبح الأخير المسؤول الأول والوحيد عن جميع شؤون الفريق الكروي في المرحلة القادمة، وهو ما يمثل نقطة تحول جوهرية.
مشهد تسليم الراية يتجدد في تاريخ الأهلي
أعاد هذا المشهد الحالي إلى الأذهان لحظة تاريخية فارقة تعود إلى الأول من ديسمبر عام 1988، عندما ودّع الأسطورة محمود الخطيب الملاعب الخضراء في مباراة اعتزاله المهيب باستاد القاهرة أمام حشد جماهيري غفير تجاوز الستين ألف متفرج. في تلك اللحظة الرمزية، قام نجم الأهلي بخلع قميصه رقم 10 الشهير ومنحه للفتى الصاعد آنذاك وليد صلاح الدين، الذي كان في السابعة عشرة من عمره، في إشارة واضحة إلى أنه وريثه الشرعي في المستطيل الأخضر.
ثقة الخطيب في وليد صلاح الدين ومستقبل إدارة الكرة
بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على مشهد اعتزاله، يتكرر المشهد بصورة مختلفة ولكن بنفس المعنى العميق؛ فبينما سلّم الخطيب قميصه لوليد صلاح الدين في الماضي، ها هو اليوم يسلم له مقاليد إدارة ملف كرة القدم داخل النادي الأهلي. أكد الخطيب أمام اللاعبين أن مدير الكرة الحالي هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما يتعلق بالفريق الأول لكرة القدم. كان الخطيب قد أعلن مؤخرًا عن ضم وليد صلاح الدين ومحمد يوسف إلى لجنة التخطيط بالنادي، مما يبرز ثقته الكبيرة في أبنائه وتلاميذه، ويمهد الطريق لجيل جديد يقود الأهلي نحو مستقبل مشرق. يبقى الرابط ثابتًا بين مشهد اعتزال 1988 وقرار الابتعاد عن رئاسة النادي في 2025 وهو تسليم الراية لوليد صلاح الدين، الذي يعتبر الوريث الشرعي لمسيرة الخطيب في القلعة الحمراء على المستوى الكروي.