صدمة اعتزال نجم برشلونة السابق بسبب الإصابة نهائيًا
اقترب الدولي الفرنسي صامويل أومتيتي، مدافع برشلونة السابق، من إعلان اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة طويلة شابتها إصابات مزمنة أثرت بشكل كبير على مستواه، حيث يُنتظر أن ينهي اللاعب رسميًا مشواره الكروي. هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من المعاناة الجسدية التي حالت دون عودته إلى قمة أدائه، وهو ما يضع حدًا لمسيرة كروية حافلة بالتقلبات.
كشفت صحيفة «سبورت» الإسبانية، نقلًا عن الصحفي فابريس هوكينز، أن أومتيتي زار مؤخرًا مقر تدريبات فريقه السابق ليون؛ لتصوير مقطع فيديو شخصي لا يمت للنادي بصلة، الأمر الذي يُشير بقوة إلى أن الإعلان الرسمي عن اعتزال صامويل أومتيتي بات وشيكًا للغاية. اللاعب كان قد حدد موعدًا سابقًا في العاشر من سبتمبر الماضي لاتخاذ قراره النهائي بشأن استمراره في الملاعب أو التوقف، لكنه لا يزال بلا فريق حتى الآن.
إصابات الركبة تحسم نهاية مسيرة أومتيتي الكروية
تغيرت مسيرة أومتيتي الكروية بشكل جذري منذ قراره الحاسم بعدم الخضوع لعملية جراحية قبل كأس العالم ٢٠١٨، وهو القرار الذي جلب المجد لفرنسا بتتويجها باللقب العالمي، لكنه في المقابل تسبب في مشاكل مزمنة بالركبة حرمت المدافع من استعادة مستواه السابق. هذا الاختيار ألقى بظلاله على بقية مشواره، ليتحول من مدافع عالمي إلى لاعب يعاني باستمرار.
ومع تراجع حاد في مستواه، خرج أومتيتي من حسابات فريق برشلونة تمامًا، لتبدأ رحلة البحث عن تحدٍ جديد، حيث أعاد الأمل نسبيًا خلال تجربته مع نادي ليتشي في الدوري الإيطالي، إذ خاض ٢٥ مباراة وأثبت أنه لا يزال يمتلك القدرة على المنافسة. هذه التجربة القصيرة لم تعيده إلى ذروة أدائه، لكنها قدمت لمحة عن إمكانياته المتبقية.
لم تدم تلك العودة المحدودة طويلًا، إذ انتقل بعدها إلى ليل الفرنسي، حيث لم يشارك سوى في ١٣ مباراة فقط خلال موسمه الأول، قبل أن يغيب تمامًا عن الموسم الأخير بسبب الإصابات المتكررة وفقدان الإيقاع البدني. ورغم معاناته المستمرة، بقي أومتيتي هدفًا لبعض الأندية.
عروض متفاوتة لم تغير مصير أومتيتي نحو الاعتزال
على الرغم من تدهور حالته البدنية، تلقى أومتيتي بعض العروض خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وإن لم تكن من أندية الصف الأول، وشملت اهتمامات من أندية فرنسية وإيطالية، بالإضافة إلى عروض من منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية. هذه الخيارات المتعددة لم تُغير على ما يبدو قراره المحتمل، حيث يبدو مستقبله بعيدًا عن الملاعب الخضراء.