شهد حجاج بيت الله الحرام اليوم، وهو ثاني أيام عيد الأضحى وأول أيام التشريق، رمي الجمرات الثلاث؛ بدأوا بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، وصولًا إلى جمرة العقبة. يأتي هذا النسك العظيم اقتداءً بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جرى وسط منظومة خدمية وأمنية متكاملة، وإجراءات تنظيمية دقيقة، مما ضمن انسيابية حركة الحشود داخل منشأة الجمرات بكل يسر وسهولة.
تنظيم محكم لسلامة الحجاج وطمأنينتهم
لم تكن عملية رمي الجمرات مجرد حدث عابر، بل نُفذت ضمن خطة تفويج محكمة، جرى إعدادها بدقة بالغة. وقد شهدت هذه الخطة تعاونًا وتنسيقًا متكاملًا بين جميع الجهات المعنية، مع متابعة ميدانية فورية ودائمة. كان الهدف الأسمى هو تحقيق أعلى درجات السلامة والأمان لضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في أجواء يسودها الطمأنينة والسكينة.
أيام التشريق في منى.. خيارات الإقامة والتعجل
يواصل الحجاج الكرام إقامتهم في مشعر منى خلال أيام التشريق المباركة، وذلك لاستكمال باقي مناسك الحج. وتقدم الشريعة الإسلامية مرونة لضيوف الرحمن، حيث يجوز لمن أراد منهم التعجل بالمغادرة في اليوم الثاني من أيام التشريق، وذلك امتثالًا لقوله تعالى في كتابه الكريم: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى).
توجيهات هامة من وزارة الداخلية لضيوف الرحمن
في إطار حرصها على سلامة وراحة الحجاج، وجهت وزارة الداخلية السعودية عدة توجيهات أساسية لضيوف الرحمن. أكدت الوزارة على ضرورة:
- اتباع المسارات المحددة بدقة عند التوجه لرمي الجمرات، وكذلك عند الطواف والسعي.
- عدم حمل الأمتعة الشخصية إلى منشأة الجمرات أو المسجد الحرام.
- الالتزام التام بجداول التفويج المعلنة، والتي تهدف لتنظيم حركة الحشود.
- مواصلة الالتزام بكافة التعليمات التي تنظم تحركاتهم طوال أيام التشريق.
- التحلي بالهدوء والنظام في جميع التنقلات لتجنب الزحام.
من جانبه، دعا المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، ضيوف الرحمن الذين قرروا التعجل بالمغادرة في اليوم الثاني من أيام التشريق، إلى البقاء في مخيماتهم حتى يحين الموعد المحدد لمغادرتهم، والذي يحدده القائمون على خدمتهم، وذلك لضمان انسيابية رحيلهم وسلامتهم.
#فيديو_واس | مشاهد لضيوف الرحمن يرمون الجمرات.#واس_حج46 | #واس_عام pic.twitter.com/e5772E16tF