قفزة جديدة.. الشراكات الاقتصادية بين السعودية وجنوب أفريقيا ترسم ملامح مستقبل التعاون في ملتقى الأعمال المشترك.

انعقد اليوم ملتقى الأعمال السعودي – الجنوب أفريقي في العاصمة الرياض، بهدف ترسيخ العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون المشترك. يمثل هذا الحدث محطة مهمة لتعزيز الشراكات بين رجال الأعمال والمستثمرين، والسعي نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام يلبي طموحات كلا الجانبين.

آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وجنوب أفريقيا

أكد الجانبان خلال الملتقى أهمية الاستمرار في تنفيذ خارطة الطريق المشتركة، التي ترسم مسار التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين السعودية وجنوب أفريقيا، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية. وقد بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 5.7 مليارات ريال سعودي في عام 2024، ما يبرز الفرص الواعدة لزيادة الاستثمار في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى القطاع الزراعي. تسهم هذه الاستثمارات في دعم اقتصاد البلدين وتنويع مصادر الدخل، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

اقرأ أيضًا: سعر البيض اليوم.. مفاجأة في أسواق كفر الشيخ الجمعة 8 أغسطس 2025

دور مجلس الأعمال السعودي في أفريقيا لدعم الشراكات الاقتصادية

أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن إنشاء مجلس أعمال المملكة في أفريقيا كان خطوة استراتيجية لتسهيل الشراكات الاقتصادية والتجارية، وفتح قنوات حوار مباشرة بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين. وقد أسفر اجتماع المجلس الأخير في جوهانسبرغ خلال أكتوبر 2024 عن إطلاق شراكات معمّقة وفتح آفاق جديدة للتعاون، مما يعزز فرص الاستثمار ويتيح للشركات استغلال الإمكانات المتاحة في السوقين السعودي والأفريقي بكفاءة أكبر، ويدعم نمو الشركات السعودية في الأسواق الأفريقية الواعدة.

فرص النمو المستقبلية ومحورية البلدين في الأسواق الإقليمية

أكد وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا أن المملكة تمثل بوابة بلاده الاستراتيجية إلى أسواق الشرق الأوسط، بينما تُعد جنوب أفريقيا بوابة المملكة الحيوية إلى القارة الأفريقية. وشدد على أهمية توسيع التعاون في مجالات التجارة، والزراعة، وتطوير البنية التحتية، مع تركيز خاص على نقل التقنية وتطوير القدرات البشرية والمالية والاستثمارية. يندرج هذا التعاون ضمن استراتيجيات طويلة المدى تدعمها رؤية المملكة 2030، التي تقدم فرصًا واسعة للشركات الدولية للاستثمار في القطاعات الحيوية، مما يعزز الازدهار الاقتصادي المشترك ويقوي مكانة البلدين على الصعيد العالمي. ويؤكد هذا التوجه على مساعي البلدين لتعزيز التنمية المستدامة وتقوية العلاقات الثنائية.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. الاقتصاد المصري يخالف التوقعات: مؤشرات إيجابية تعلن نجاح الإصلاحات المالية