منحة نفطية غير مسبوقة.. المملكة تدعم سوريا لتعزيز استدامتها الاقتصادية وتشغيل المصافي

قدمت المملكة العربية السعودية، ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، منحة من البترول الخام للجمهورية العربية السورية بكمية تبلغ مليونًا وستمائة وخمسين ألف برميل. تأتي هذه المبادرة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بهدف دعم تشغيل المصافي السورية وتعزيز استدامتها التشغيلية والمالية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد السوري ومواجهة التحديات الراهنة.

دعم المصافي السورية: هدف استراتيجي للمنحة السعودية

تهدف المنحة السعودية من النفط الخام بشكل أساسي إلى دعم تشغيل المصافي السورية التي تواجه تحديات كبيرة في توفير الطاقة وإمدادات الوقود اللازمة لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية والمواطنين على حد سواء. يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في رفع كفاءة عمل المصافي، وبالتالي تحسين جودة المنتجات النفطية وتوفيرها بأسعار مناسبة. تعد هذه المبادرة جزءًا لا يتجزأ من الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يساهم في تطوير البنية التحتية للطاقة وتقديم الدعم الضروري لتحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية للمصافي في سوريا.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 تكشف عن مفاجأة في سعر عيار 21

تفاصيل توقيع اتفاقية إمداد سوريا بالنفط الخام

جرى توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بهذه المنحة بين الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ووزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير. حضر مراسم التوقيع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا الدكتور فيصل المجفل، ووكيل وزارة الطاقة للشؤون الفنية والتنظيمية للبترول والغاز المهندس ماجد العتيبي. يؤكد هذا التوقيع الرسمي الالتزام المشترك بدعم الاستقرار الاقتصادي في سوريا من خلال توفير الدعم الحيوي لقطاع الطاقة.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية لمنحة النفط السعودية على سوريا

من المتوقع أن يكون لهذه المنحة السعودية أثر إيجابي واسع على الاقتصاد السوري، إذ تسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين عبر ضمان توفر الوقود. كما تدعم التنمية المستدامة من خلال استمرار عمل المصافي، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتنشيط مختلف القطاعات الحيوية في البلاد. تعكس هذه المبادرة عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وسوريا، وتعتبر نموذجًا بارزًا للتعاون الدولي في مجال الطاقة. تفتح هذه الخطوة آفاقًا لتعزيز الشراكات الاقتصادية المستقبلية والاستفادة من الخبرات التقنية المتبادلة في إدارة وتشغيل المصافي بكفاءة عالية، مما يحقق الاستقرار المالي والمادي للمرافق الحيوية في سوريا.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار جرام الفضة اليوم في مصر تخالف كل التوقعات | هل حان وقت الشراء؟

التزام المملكة بدعم الاستقرار والتنمية المستدامة

تعد المبادرة السعودية لإمداد سوريا بالبترول الخام خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستدامة الاقتصادية وتشغيل المصافي بكفاءة. وتؤكد هذه الخطوة التزام المملكة العربية السعودية بدعم الدول الشقيقة وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي. كما أنها تعكس توجه المملكة نحو تقديم الدعم الفني والمالي الذي يساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، مما يعزز من قدرة سوريا على تجاوز التحديات الاقتصادية.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار الخضار والفواكه اليوم الأحد في المنوفية تخالف التوقعات | مفاجأة في أسعار بعض السلع الأساسية