موقف لا رجعة فيه في الأهلي.. طارق يحيى يكشف كواليس إبلاغ الخطيب لمجلس الإدارة بقراره النهائي

محمود الخطيب يعتذر رسمياً عن الترشح لرئاسة النادي الأهلي، في قرار مفاجئ أحدث صدمة واسعة بين جماهير القلعة الحمراء ومجلس الإدارة الذي حاول إثناءه عن قراره دون جدوى. وأكد طارق يحيى، نجم الكرة المصرية السابق ومقدم برنامج بلس 90، أن هذا الانسحاب جاء لأسباب تتعلق بالصحة والضغوط الكبيرة.

كواليس تسليم خطاب اعتذار محمود الخطيب

كشف طارق يحيى خلال تصريحاته عبر قناة النهار، أن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، سلم خطاب اعتذاره عن عدم الترشح لرئاسة النادي في الانتخابات المقبلة إلى المدير التنفيذي سعد شلبي. وبعد مغادرة الخطيب لمقر النادي، قام المدير التنفيذي بفتح الخطاب، حيث وجد رسالة موجهة لزملائه في مجلس الإدارة يبلغهم فيها بقراره النهائي بعدم خوض الانتخابات القادمة. ووصفت الرسالة بأنها كانت مؤثرة للغاية، وقد قام سعد شلبي بإبلاغ أعضاء مجلس الإدارة فوراً بمحتواها.

محاولات المجلس إقناع الخطيب بالعدول عن قراره

فور علم أعضاء مجلس الإدارة بقرار الخطيب، حاولوا التواصل معه، إلا أنه أغلق هاتفه بشكل كامل. وفي محاولة أخيرة لإقناعه بالعدول عن موقفه، توجه جمال الجارحي، أحد أعضاء النادي القدامى والصديق المقرب لرئيس الأهلي، إلى منطقة الساحل الشمالي للجلوس معه. وبعد هذه المحاولة، أبلغ جمال الجارحي أعضاء المجلس بأن الخطيب قد حسم قراره بشكل لا رجعة فيه، مؤكداً إصراره على الابتعاد عن المشهد. وتم نشر رسالة الاعتذار لاحقاً على الحسابات الرسمية للنادي.

الصحة والضغوط.. الأسباب الرئيسية لانسحاب الخطيب

بعد مشاورات مكثفة بين أعضاء مجلس إدارة الأهلي، أصدر النادي بياناً رسمياً يؤكد فيه التمسك بوجود الخطيب رئيساً للنادي، إلا أن القرار كان نهائياً. وأوضح طارق يحيى أن قرار الخطيب بالابتعاد يعود بشكل أساسي إلى حالته الصحية والأمور العائلية، مشيراً إلى أن الأطباء نصحوه بالابتعاد عن العمل الإداري لما يتطلبه من ضغوط وأعباء ثقيلة. وأضاف يحيى أن الخطيب، الذي تولى المسؤولية منذ ثماني سنوات، يفضل الحصول على فترة راحة لأن صحته هي الأهم بالنسبة له. ورغم تقديره الكبير للنادي الذي خدمه لاعباً ومدرباً وإدارياً حتى وصل إلى الرئاسة، فإن إصراره على الانسحاب في هذا التوقيت له أسبابه الكبيرة التي قد تشمل أيضاً رغبته في تجنب أي صراعات مستقبلية محتملة داخل أروقة النادي.

مستقبل رئاسة الأهلي وتداعيات قرار الخطيب

خلق قرار محمود الخطيب بالانسحاب صدمة كبيرة بين الجماهير الأهلاوية التي كانت تتمنى استمراره في قيادة النادي. ويظل الخطيب، كقيمة كروية وإدارية كبيرة، يحظى باحترام جمهور الكرة المصرية بمختلف انتماءاته، وهو أيقونة يتمنى له الجميع دوام الصحة والعافية. ومع هذا القرار، تتجه الأنظار الآن نحو مستقبل رئاسة النادي الأهلي والأسماء المحتملة التي قد تترشح في الانتخابات القادمة لخلافة الخطيب، في مرحلة حاسمة بتاريخ القلعة الحمراء.