إعلان مهم.. الأساتذة المبرزون يقررون الإضراب والاحتجاج بالتزامن مع الدخول المدرسي

تصاعدت حدة التوتر في القطاع التعليمي مع إعلان تنسيق نقابي لمبرزي التربية والتكوين عن خوض إضرابات وطنية أيام 18 و23 شتنبر الجاري، مصحوبة بوقفات احتجاجية جهوية. يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار رفض وزارة التربية الوطنية الاستجابة لمطالب فئات تعليمية متعددة، مما يهدد بسير الدخول المدرسي الجديد.

تفاقم الأزمة التعليمية: احتجاجات المتصرفين و”المبرزين”

تتواصل تعبيرات الغضب والاحتجاج في الأوساط التعليمية بالمغرب، حيث يشهد القطاع حراكًا متصاعدًا تزامنًا مع انطلاق الدخول المدرسي. فإلى جانب الاعتصام الذي نظمته التنسيقية الوطنية للمتصرفين التربويين ضحايا الترقيات أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط أول أمس، تشهد بعض الأكاديميات الجهوية وقفات احتجاجية تطالب بتحقيق مطالب معلقة منذ فترة طويلة. هذا الحراك يعكس استياءً واسعًا من عدم استجابة الوزارة لمختلف الفئات، ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول سريعة لتجنب عرقلة المسار التعليمي.

إضراب وطني للمبرزين: تفاصيل المواعيد والدوافع

في خطوة تصعيدية، أعلن التنسيق النقابي لمبرزي التربية والتكوين عن سلسلة من الإضرابات الوطنية، وذلك بعدما وصفه بعدم إحراز أي تقدم في ملفهم المطلبي. وتتضمن هذه الخطوات الاحتجاجية ما يلي:

• إضراب وطني شامل يوم الخميس 18 شتنبر الجاري.
• إضراب وطني آخر يوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، مصحوب بوقفات احتجاجية جهوية أمام مقرات الأكاديميات.

وجاء هذا القرار عقب وقوف التنسيق على خلاصات اللقاء الذي جمع الكتاب العامين للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية مع الوزير المكلف بالقطاع يوم الأربعاء 6 غشت الماضي. وقد أكد التنسيق النقابي أن هذا اللقاء لم يقدم جديدًا يُذكر فيما يخص ملف المبرزين، واقتصر على تكرار ما جاء في الاجتماعات السابقة، مما دفعهم إلى خيار التصعيد و تنظيم إضرابات المبرزين.

المبرزون يدينون “التماطل” ويطالبون بالنظام الأساسي الخاص

لم يتردد التنسيق النقابي لمبرزي التربية والتكوين في إدانة ما وصفه بـ “سياسة التماطل والتسويف” التي تنتهجها الحكومة والوزارة الوصية على القطاع. وطالب التنسيق بشكل عاجل وزارة التربية الوطنية بالإسراع في عقد اجتماع اللجنة التقنية، وذلك لاستكمال العمل على إصدار النظام الأساسي الخاص بمبرزي التربية والتكوين. ويُشدد المبرزون على أن هذا المطلب يأتي وفقًا لما ورد في اتفاق 26 دجنبر 2023، الذي تم التوقيع عليه بين النقابات الخمس الأكثر تمثيلية والحكومة والوزارة الوصية، لضمان حقوق هذه الفئة التعليمية المهمة.

دعوة واسعة للتعبئة والوحدة بين فئات المبرزين

وجه التنسيق النقابي دعوة صريحة وشاملة لكافة المبرزات والمبرزين من مختلف التخصصات ومواقع الاشتغال، للتعبئة والوحدة من أجل إنجاح هذه المحطات الاحتجاجية المزمعة. وتشمل هذه الدعوة الفئات التالية:

• المبرزون العاملون بالتعليم الثانوي التأهيلي.
• المشتغلون بالأقسام التحضيرية وأقسام تحضير التقني العالي.
• العاملون بسلك تحضير التبريز والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
• المنتسبون للمؤسسات الجامعية وباقي مراكز التكوين.
• المكلفون بمهام الإدارة ومهام التفتيش من المبرزين.

تهدف هذه الدعوة إلى توحيد الصفوف وإيصال صوت المبرزين بقوة، مطالبين بالاستجابة العاجلة لمطالبهم المشروعة التي تضمن كرامتهم المهنية وتثمن دورهم الحيوي في المنظومة التعليمية بالمغرب.