تأكيد عالمي جديد.. منتدى هيلي يكشف عن مكانة الإمارات الرائدة في التعاون الدولي والتكنولوجيا المتقدمة

اختتم منتدى هيلي السنوي فعاليات نسخته الثانية في الإمارات، مؤكداً الدور المحوري للدولة في صياغة مقاربات عملية لمواجهة التحديات العالمية المتسارعة. وجمع المنتدى نخبة من القادة والخبراء والدبلوماسيين لمناقشة محورية الجيوتكنولوجيا وتأثيرها على موازين القوى والأمن الوطني والتنافسية الاقتصادية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ودورهما في مستقبل العلاقات الدولية.

الإمارات تعزز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التكنولوجية

شهد منتدى هيلي السنوي نقاشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التداعيات المتزايدة للتقدم التكنولوجي. وأكد المشاركون أن التطورات السريعة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والروبوتات تشكل تحديات وفرصاً جديدة للعلاقات الدولية ومستقبل الأمن السيبراني العالمي. وتفرض هذه التطورات التزامات مشتركة على الدول لضمان توظيف التكنولوجيا في خدمة التنمية المستدامة والاستقرار العالمي.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. ياسمين رئيس تتعرض لوعكة صحية.. أول التفاصيل وحقيقة حالتها

الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: ركيزتان أساسيتان للقرن الحادي والعشرين

في سياق النقاشات حول محورية التكنولوجيا، أوضح الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الدولة تسعى جاهدة لتكون رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي. وشدد الكويتي على أن التكنولوجيا لم تعد خياراً بل أصبحت ضرورة يومية وركيزة أساسية في جميع الأعمال والقطاعات، مؤكداً على أهمية تعزيز الثقافة الأمنية الشاملة وبناء الولاء الوطني بين أفراد المجتمع لمواجهة أي تهديدات محتملة.

من جانبه، أكد الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن للتمكين الدفاعي، أن الأمن السيبراني قد ترسخ كأحد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها القرن الحادي والعشرون. وأشار النعيمي إلى أن الذكاء الاصطناعي أضاف بُعدين جديدين وحاسمين إلى مجالات الأمن التقليدية وهما الفضاء الخارجي والفضاء السيبراني. وفيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة التشريعات، بيّن الدكتور راشد المنصوري، مدير مختبر التشريعات، أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يظل أداة مساعدة ومعززة للعمل البشري، وليس كياناً مستقلاً يحل محله. ودعا المنصوري إلى ضرورة إقرار اتفاقيات دولية ملزمة تضمن دمج التكنولوجيا المتقدمة بشكل فعال وآمن ضمن منظومات الأمن والدفاع العالمية.

اقرأ أيضًا: التردد الجديد.. استقبل إشارة قناة كراميش 2025 لمشاهدة بأعلى جودة HD وبدون تقطيع

الإنسان في قلب التحولات التكنولوجية والجيوتكنولوجية

لم تقتصر نقاشات المنتدى على الجانب التقني البحت، بل امتدت لتؤكد على الدور المحوري للإنسان في عصر التكنولوجيا المتقدمة. في هذا الصدد، أشار الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية، إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في الكيفية التي يتعامل بها البشر مع هذه التطورات بمسؤولية وحكمة. وأكد الظاهري على ضرورة أن يظل التركيز منصباً على الإنسان وقدرته على التكيف الواعي مع هذه التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة العالمية.

وفي سياق متصل، شددت مستشار الصناعات الإبداعية وحيدة الحضرمي على أهمية التعاون الفعال مع الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن المشاعر الشخصية تجاهه أو التحفظات المحتملة. من جهته، ركز جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان، على الضرورة الملحة لحماية الإنسان وصيانة قيمه وأفكاره، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة التي تشهدها مجالات الأمن السيبراني ومراكز البيانات الحساسة وسلاسل الإمداد العالمية التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة.

اقرأ أيضًا: تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي 2025 على القمر الصناعي نايل سات وعرب سات