تطور جديد.. 12 دولة تكشف عن موقفها من قرار الأمم المتحدة المؤيد لحل الدولتين
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق بأغلبية ساحقة على إعلان يحدد خطوات ملموسة نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. جاء التصويت قبيل اجتماع مرتقب لقادة العالم، حيث أيد القرار 142 دولة، بينما عارضته 10 دول وامتنعت 12 أخرى عن التصويت، في خطوة دبلوماسية تعتبر انتصارًا كبيرًا للجانب الفلسطيني.
تفاصيل التصويت الأممي على حل الدولتين
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة بأغلبية ساحقة لصالح إعلان يحدد خطوات واضحة ومحددة زمنيًا ولا رجعة فيها نحو تحقيق حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حظي القرار، الذي يؤيد هذا الإعلان، بتأييد 142 دولة، بينما عارضته 10 دول وامتنعت 12 دولة أخرى عن التصويت، مما يعكس دعمًا دوليًا واسعًا لهذا المسار السياسي.
أبرز بنود الإعلان الأممي ومطالبه
الإعلان، الذي يتكون من سبع صفحات، هو خلاصة مؤتمر دولي استضافته السعودية وفرنسا في الأمم المتحدة في يوليو الماضي لبحث الصراع. وقد قاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا المؤتمر. يدين الإعلان الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، إضافة إلى الحصار والتجويع، مشيرًا إلى أنها أدت إلى “كارثة إنسانية مدمرة وأزمة حماية”. كما ينص الإعلان، الذي أيده القرار، على ضرورة إنهاء الحرب في غزة “فورًا” ودعم نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار، على أن تكون بتكليف من مجلس الأمن الدولي.
الدول التي امتنعت عن التصويت
تضمنت قائمة الدول الاثنتي عشرة التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين الدول التالية:
- ألبانيا
- الكاميرون
- جمهورية التشيك
- الكونغو
- الإكوادور
- إثيوبيا
- فيجي
- غواتيمالا
- مقدونيا الشمالية
- مولدوفا
- ساموا
- جنوب السودان
ردود الفعل الدولية على القرار الأممي
رحبت فلسطين بالقرار، معتبرة إياه خطوة هامة نحو نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. في المقابل، وصفت الولايات المتحدة التصويت بأنه “خدعة دعائية جديدة مضللة وفي وقت غير مناسب”، مؤكدة أنه قوض الجهود الدبلوماسية الجادة لإنهاء الحرب. وقالت الدبلوماسية الأمريكية مورجان أورتاجوس للجمعية العامة إن هذا القرار يعد “هدية لحماس”، مضيفة أن المؤتمر “أطال أمد الحرب وشجع حماس وأضر بآفاق السلام على المديين القريب والبعيد”.
السياق الزمني والآفاق المستقبلية لحل الدولتين
يأتي هذا التصويت قبيل اجتماع مرتقب لقادة العالم في الثاني والعشرين من سبتمبر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. من المتوقع خلال هذا الاجتماع أن تعترف بريطانيا رسميًا بدولة فلسطينية، مما قد يشكل ضغطًا إضافيًا على المجتمع الدولي لتحقيق تقدم في مسار حل الدولتين وإنهاء أطول نزاع في المنطقة. هذا التطور يعكس تصاعد المطالبات الدولية بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.