تطور جديد.. الأسهم الأوروبية تتراجع مكاسبها الأسبوعية بعد بيانات اقتصادية حاسمة | ماذا كشفت جلسة التداول الأخيرة؟
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل متباين في ختام تداولات يوم الجمعة، لتحد من مكاسبها الأسبوعية، وذلك في ظل بيانات اقتصادية تشير إلى توقف النمو في المملكة المتحدة خلال يوليو الماضي. وتتجه الأنظار اليوم إلى قرار وكالة فيتش بشأن التصنيف الائتماني لفرنسا، فيما قرر البنك المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية، تماشياً مع التوقعات.
أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية
شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية حركة مختلطة، حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.11% ليغلق عند مستوى 554.74 نقطة، لكنه لا يزال يتجه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له في ثلاثة أسابيع. وجاء هذا التراجع مع تزايد رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقدم على خفض مبدئي للفائدة خلال الأسبوع المقبل، بهدف دعم سوق العمل الأمريكية.
| المؤشر | نسبة التغيير | مستوى الإغلاق |
| داكس الألماني | -0.6% | 23,688.61 نقطة |
| فوتسي 100 البريطاني | -0.15% | 9,283.29 نقطة |
| كاك 40 الفرنسي | +0.2% | 7,825.24 نقطة |
قرارات البنك المركزي الأوروبي وتوقعات أسعار الفائدة
أعلن البنك المركزي الأوروبي تثبيت معدلات الفائدة الرئيسية، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع من قبل المحللين والأسواق. عقب هذا الإعلان، ارتفعت عملة اليورو الأوروبية بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي. وفي سياق متصل، انقسم المحللون حول إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة مجدداً هذا العام، خاصة بعد سلسلة من التخفيضات السابقة.
وفيما يخص توقعاته للاقتصاد الكلي، أكد البنك المركزي الأوروبي على ثبات معظم تقديراته، حيث توقع متوسط تضخم إجمالي يبلغ 2.1% في عام 2025، وينخفض إلى 1.7% في عام 2026. في المقابل، تزداد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القادمة.
أداء قطاعات ومؤشرات اقتصادية رئيسية
شهدت بعض القطاعات تحركات ملحوظة تأثرًا بالتطورات الجيوسياسية والاقتصادية:
- قطاع الطيران والدفاع: سجل هذا القطاع ارتفاعاً طفيفاً خلال اليوم، لكنه يتجه نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له في أكثر من أربعة أشهر، بزيادة تجاوزت 5.4% حتى الآن. وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما بعد حادثة إسقاط طائرة مسيرة يُحتمل أنها روسية في بولندا، مما حفز موجة شراء قوية لأسهم شركات الدفاع هذا الأسبوع.
- أسهم فيستاس ويند: تراجعت أسهم شركة فيستاس ويند بنسبة 4.3% لتسجل أدنى مستوياتها ضمن مؤشر ستوكس 600. وجاء هذا التراجع بعد تصريح وزير الداخلية الأمريكي بأن طاقة الرياح البحرية لن تُستخدم كمصدر للكهرباء في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنها “باهظة الثمن وغير موثوقة بما يكفي”.
- أسهم رايان إير: ارتفعت أسهم شركة الطيران الاقتصادي رايان إير بنسبة 1%، وذلك في أعقاب تصريح الرئيس التنفيذي للشركة مايكل أوليري، الذي أشار إلى استعداد الشركة لخفض مليون تذكرة إضافية متجهة إلى إسبانيا، بسبب خلافات مستمرة حول سياسات الضرائب في البلاد.
- أسهم نوفارتس: تراجع سهم شركة الأدوية السويسرية نوفارتس بنسبة 2%، بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس تصنيفه من “محايد” إلى “بيع”، مستشهداً بزيادة المنافسة في قطاع الأدوية. كما تأثر قطاع الرعاية الصحية الأوسع نطاقاً، مسجلاً خسارة بنسبة 0.3%.
ترقب قرار وكالة فيتش حول تصنيف فرنسا الائتماني
تتجه الأنظار نحو مراجعة وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لفرنسا، وسط توقعات بإمكانية خفض التصنيف. ويأتي هذا الترقب في وقت تواجه فيه الحكومة الفرنسية صعوبات في التوافق على خطط الإنفاق المالي الممولة بالديون، وبعد تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون لخامس رئيس وزراء له في أقل من عامين هذا الأسبوع، مما يزيد من حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي.