موقف سعودي حاسم.. المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية ضد قطر عبر بيان الخارجية
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة واستنكارها للتصريحات العدوانية التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد دولة قطر، مؤكدة تضامنها الكامل مع الدوحة. وفي سياق متصل، أدان البرلمانان العربي والأفريقي هذه التصريحات، واعتبروها اعتداءً سافرًا يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في الأراضي الفلسطينية ووضع حد لسياساته التخريبية في المنطقة.
إدانة سعودية قوية للتصريحات الإسرائيلية ضد قطر
أعلنت وزارة الخارجية السعودية يوم الجمعة، إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديد للتصريحات العدوانية التي صدرت عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه دولة قطر الشقيقة. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن المملكة تجدد تضامنها التام مع قطر في كل الإجراءات التي تتخذها، مؤكدة أن هذه التصريحات والممارسات العدوانية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى انتهاكاتها الجسيمة والخطيرة للقوانين والأعراف الدولية، تحتم على المجتمع الدولي مواصلة اتخاذ إجراءات فعلية وحاسمة لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية التخريبية التي تزعزع استقرار المنطقة.
البرلمانان العربي والأفريقي يدينان العدوان الإسرائيلي
في خطوة تعكس التضامن الإقليمي والدولي، أدان كل من البرلمان العربي والبرلمان الأفريقي الاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر. وأكد البرلمانان في بيان مشترك أن هذا الاعتداء لا يستهدف قطر وحدها، بل يمثل اعتداءً على جميع الدول العربية والأفريقية وعلى الشرعية الدولية ككل، ويعتبر انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وجميع الأعراف والقوانين الدولية المرعية. صدر هذا البيان عقب اجتماع طارئ عُقد في القاهرة، جمع بين رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي ونظيره الأفريقي تشيف شارومبيرا، لمناقشة التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة.
كما استنكر البرلمانان بشدة استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وعبرا عن استيائهما من حالة الصمت الدولي وغياب المحاسبة الدولية، الأمر الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في اعتداءاته الوحشية وجرائمه الإرهابية المتواصلة.
مطالبات دولية عاجلة لوقف جرائم الاحتلال ودعم فلسطين
وجه البرلمانان العربي والأفريقي نداءات عاجلة وحازمة للمجتمع الدولي ومؤسساته الرئيسية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، للتدخل الفوري من أجل وقف الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد الدول العربية. وتضمنت المطالب الرئيسية ما يلي:
* دعوة دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل كامل خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لوضع حد لحالة الصمت الدولي الممتدة لسنوات طويلة وعدم اتخاذ إجراءات جادة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
* مطالبة المؤسسات الدولية والإقليمية والاتحادات والمنظمات البرلمانية بتجميد عضوية كيان الاحتلال الإسرائيلي وبرلمانه بها، واعتباره كيانًا منبوذًا من المجتمع الدولي بأسره نظرًا لانتهاكاته المستمرة.
* التشديد على ضرورة إعادة النظر في الآليات الحاكمة لاتخاذ القرار داخل الأمم المتحدة، وخاصة داخل مجلس الأمن الدولي، لضمان العدالة والفعالية في التعامل مع قضايا السلام والأمن الدوليين.