تحول مفاجئ.. وول ستريت تتراجع بعد قمم قياسية | ناسداك يسجل مستوى تاريخي ثم يقلص مكاسبه
تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خلال تداولات الجمعة، بعد جلسة متقلبة شهدت مستويات قياسية لبعضها، لكنها حافظت على مسار إيجابي نحو تحقيق مكاسب أسبوعية. جاء ذلك وسط ترقب كبير لتوقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي يُعتقد أنه سيُعلن عنه الأسبوع المقبل.
توقعات الفائدة تدفع الأسواق رغم التراجعات
شهد مؤشر ناسداك ارتفاعًا قياسيًا خلال الجلسة قبل أن يقلص مكاسبه، وذلك بعد صعود قوي يوم الخميس مدعومًا بأداء أسهم شركات مثل تسلا وميكرون تكنولوجي. عزز تقرير التضخم الشهري الأخير التوقعات بأن الفيدرالي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة قريبًا. يسعر التجار حاليًا خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس، لكن بيانات البطالة التي أظهرت ضعفًا في سوق العمل خلال أغسطس زادت من الرهانات على خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس. وقد ارتفعت احتمالية هذا الخفض إلى 7.5%، وفقًا لأداة CME FedWatch. كما تتوقع الأسواق ثلاث تخفيضات ربع نقطة في الاجتماعات المتبقية للفيدرالي هذا العام.
وفي تعليق له، قال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في بي رايلي ويلث: “من المرجح أن نشهد خفضًا إجماليًا قدره 75 نقطة أساس هذا العام، يتبعه 50 إلى 75 نقطة أساس أخرى خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، بغض النظر عن وتيرة التخفيضات”. من جانب آخر، أظهرت بيانات جامعة ميشيجان تراجعًا في معنويات المستهلكين لشهر سبتمبر إلى 55.4 نقطة في القراءة الأولية، مقارنة بتوقعات بلغت 58 نقطة.
أداء المؤشرات الرئيسية في وول ستريت
تفاوت أداء المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأمريكية في وول ستريت خلال إغلاق جلسة الجمعة، حيث سجل البعض تراجعات طفيفة بينما حافظ الآخر على مكاسب محدودة.
| المؤشر | التغير (نقطة) | التغير (%) | قيمة الإغلاق |
| داو جونز الصناعي | تراجع 77.06 | 0.17% | 46,030.94 |
| ستاندرد آند بورز 500 | ارتفع 1.10 | 0.02% | 6,588.57 |
| ناسداك المركب | صعد 44.57 | 0.20% | 22,087.64 |
مكاسب أسبوعية بفضل قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
ضغطت خسائر أسهم قطاع الاتصالات، بما في ذلك أسهم ألفابت وميتا بلاتفورمز، على السوق لتعويض المكاسب القوية التي حققها قطاع التكنولوجيا. في المقابل، ارتفعت أسهم الطاقة بالتزامن مع صعود أسعار النفط بنحو 2%، بينما تراجعت أسهم الصناعات والاستهلاك التقديري على مؤشر داو جونز.
تتجه المؤشرات الثلاثة الكبرى في وول ستريت لتحقيق مكاسب أسبوعية، مدعومة بانتعاش تجارة الذكاء الاصطناعي. جاء هذا الانتعاش بعد توقعات متفائلة من شركة أوراكل، مما ساعد على صعود أسهم شركات أشباه الموصلات والبنية التحتية لمراكز البيانات. هذا الأداء القوي جعل قطاع تكنولوجيا المعلومات يتفوق على بقية القطاعات في السوق.
أظهرت بيانات مجموعة LSEG أن المؤشرات لا تزال في المنطقة الإيجابية لشهر سبتمبر حتى الآن، على الرغم من أن هذا الشهر تاريخيًا يُعد من الأصعب بالنسبة للأسهم الأمريكية، حيث خسر مؤشر S&P 500 نحو 1.5% في المتوسط منذ عام 2000.
تحركات بارزة لأسهم مختارة
شهدت بعض الأسهم تحركات فردية لافتة للنظر:
- قفز سهم وارنر بروس ديسكفري بنسبة 8.9%، مواصلًا مكاسبه التي تجاوزت 28% يوم الأربعاء، وذلك مع أنباء عن استعداد شركة باراماونت سكاي دانس لتقديم عرض استحواذ.
- ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 1.2% بعد توصلها لاتفاق مبدئي مع OpenAI لإعادة هيكلة الشركة.
- صعدت أسهم سوبر مايكرو كمبيوتر بنسبة 3.7% بعد بدء شحن أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة من إنفيديا.
وفي بورصة نيويورك، تراجع عدد الإصدارات مقارنة بالمرتفعة بنسبة 2.02 إلى 1، بينما بلغ الفارق في ناسداك 1.77 إلى 1. كما سجل مؤشر S&P 500 ستة عشر ارتفاعًا جديدًا في 52 أسبوعًا مقابل انخفاضين، بينما سجل ناسداك 58 ارتفاعًا جديدًا و11 تراجعًا جديدًا.