وزارة النقل السعودية تعلن جاهزيتها الكاملة لمغادرة ضيوف الرحمن
أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية عن استعدادها التام لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن، وذلك عقب انتهائهم من أداء مناسك الحج. تأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تيسير حركة الحجاج بين المشاعر المقدسة، عبر تخصيص ستة مطارات رئيسية لخدمة المغادرين.
وكشفت الوزارة عن نجاحها في نقل أعداد ضخمة من الحجاج عبر قطار المشاعر؛ حيث تم نقل أكثر من 349 ألف حاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى، بالإضافة إلى نقل أكثر من 294 ألف حاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة باستخدام القطار نفسه.
جاءت هذه التفاصيل خلال الإحاطة الإعلامية الموحدة التي عقدها مركز العمليات الإعلامي للحج، بمشاركة واسعة من متحدثي وزارات الداخلية، الحج والعمرة، الصحة، ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية. وتؤكد هذه التصريحات التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية لضمان انسيابية حركة الحجاج، وتوفير أعلى مستويات الراحة والسلامة لهم خلال رحلتهم الإيمانية، ما يعكس حرص المملكة على إنجاح موسم الحج بأعلى كفاءة.
تفاصيل هامة: أحكام الحج المتعجل ومناسك الوداع
يستعد الحجاج المتعجلون لأداء طواف الوداع غدًا الأحد، وهو اليوم الثاني من أيام التشريق. ويتوجب على هؤلاء الحجاج مغادرة مكة في ثاني أيام التشريق، حيث يكتفون بـرمي الجمرات في أول وثاني أيام التشريق فقط، دون الحاجة للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق (الذي يوافق رابع أيام عيد الأضحى).
كيفية رمي الجمرات للحاج المتعجل
على الحاج الذي يتعجل المغادرة أن يرمي الجمرات الثلاث غدًا الأحد، الموافق الثاني عشر من ذي الحجة. يتم ذلك بسبع حصوات لكل جمرة، مع التكبير عند رمي كل حصاة بقول “الله أكبر”. ومن الضروري أن يغادر الحاج المتعجل مِنَى فورًا قبل غروب الشمس.
- الواجب على الحاج المتعجل: رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق (غدًا الأحد) ويكبر مع كل حصاة.
- من السنة: الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، مستقبلًا القبلة ورافعًا يديه للدعاء بما يشاء.
- ملاحظة: لا يُسن الوقوف أو الدعاء بعد رمي جمرة العقبة الكبرى (الجمرة الأولى).
ماذا يحدث إذا أدركك الغروب في منى؟
في حال غروب الشمس وما زال الحاج المتعجل في مِنَى، فإن عليه البقاء للمبيت في مِنَى ليلة الثالث عشر من ذي الحجة، وذلك حسب رأي بعض الفقهاء. وفي هذه الحالة، يتوجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر، بسبع حصيات لكل جمرة، مع التكبير عند رمي كل حصاة.
أما إذا تهيأ الحاج للخروج ولم يتمكن من المغادرة بسبب ظروف الزحام أو بطء حركة المرور، فإنه يستمر في محاولة المغادرة متعجلاً ولا يلزمه المبيت في مِنَى، لأنه قد استعد ونيت المغادرة مبكرًا.
طواف الوداع: خاتمة الحج المبرور
بعد الانتهاء من رمي الجمرات في آخر أيامه التي قضاها في مِنَى، يتوجه الحجاج إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الوداع. وبذلك، يكون طواف الوداع هو آخر مناسك الحج المبرور، وبه يختتم الحاج رحلته الروحانية المباركة.