يُعد عيد الأضحى المبارك مناسبة إيمانية عظيمة تفيض بالقيم الروحانية والاجتماعية العميقة، وهو ما أكد عليه الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. فالعيد ليس مجرد أيام فرح، بل هو فرصة لتجسيد معاني التضحية والفداء، وتعزيز الروابط الأسرية، ومد يد العون للمحتاجين، في تطبيق صادق لقيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى البر والإحسان.
أيام العيد.. استثمار روحي واجتماعي شامل
أوضح الأمين العام أن استثمار أيام العيد يتجاوز مظاهر الفرح والبهجة، ليمتد إلى آفاق أوسع تشمل الحفاظ على أداء العبادات، والحرص على صلة الأرحام وزيارة الأقارب، بالإضافة إلى التوسعة على الأهل والأبناء. كما شدد على أهمية استحضار القيم الأخلاقية في كل التعاملات، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يلحق الأذى بالآخرين، سواء بالقول أو الفعل.
الأضحية: شعيرة دينية عظيمة ودعامة للتكافل المجتمعي
وأشار الدكتور الجندي إلى أن الأضحية تعتبر من أعظم القربات في هذه الأيام المباركة، فهي شعيرة عظيمة من شعائر الدين، تُمثل تقربًا إلى الله عز وجل، وإحياءً لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام. وأكد على أهمية البعد الاجتماعي للأضحية، من خلال توزيع جزء منها على الفقراء والمحتاجين، مؤكداً أن هذا التوزيع يسهم بشكل كبير في تحقيق التكافل المجتمعي وتقوية النسيج الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
دعوة للتحلي بقيم العيد.. وتجديد النية
وفي ختام حديثه، دعا الأمين العام جميع المسلمين إلى التحلي بقيم العيد النبيلة، مثل التسامح والتراحم والتواضع، والابتعاد عن السلوكيات السلبية التي لا تتناسب مع روح هذه المناسبة المباركة. مؤكداً أن هذه الأيام تمثل فرصة حقيقية لتجديد النية، والإقبال على الله تعالى بالأعمال الصالحة، والعودة الصادقة إلى طريق الاستقامة.
واختتم الدكتور محمد الجندي دعاءه بأن يتقبل الله من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على مصر والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يسودها الأمن والاستقرار.