مستقبل الخطيب في الميزان.. لجنة الحكماء تتحرك سريعًا لإقناعه بالعدول عن قرار الابتعاد عن الانتخابات.

شهدت الساعات الماضية تحركات مكثفة داخل النادي الأهلي، بعد إعلان الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة، عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة. أثار هذا القرار جدلاً واسعاً، مما دفع رموزاً وشخصيات بارزة لتشكيل لجنة من الحكماء، توجهت إلى مقر إقامة الخطيب بالساحل الشمالي، في محاولة لإثنائه عن موقفه.

لجنة الحكماء تحاول إقناع الخطيب بالعدول عن قراره

كشف مصدر خاص داخل النادي الأهلي عن تفاصيل زيارة لجنة من الحكماء إلى الكابتن محمود الخطيب في الساحل الشمالي. ضمت اللجنة رجل الأعمال جمال الجارحي، والد محمد الجارحي عضو مجلس إدارة الأهلي الحالي، بالإضافة إلى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين. كان الهدف الأساسي من الزيارة هو دعوة “الخطيب” إلى التروي والهدوء، ومناقشة قراره بعدم الترشح لرئاسة النادي، في محاولة لإقناعه بالعدول عنه.

تقدير لإنجازات الخطيب وحاجة الأهلي للاستقرار

جاء اللقاء بين الكابتن محمود الخطيب ولجنة الحكماء في أجواء ودية للغاية. أكد أعضاء اللجنة خلال الاجتماع تقديرهم الكبير لما قدمه الخطيب من إنجازات وتطوير للنادي الأهلي، منذ توليه المسؤولية عام 2017. وشمل هذا التقدير الإنجازات الرياضية المتعددة، بالإضافة إلى التطوير الإداري الملموس وتحسين البنية التحتية للقلعة الحمراء. كما شددوا على أن النادي في أمس الحاجة لاستمرار استقرار مجلس الإدارة خلال المرحلة القادمة، خاصة مع التحديات الرياضية والاقتصادية الكبرى التي تواجه الأندية المصرية في الوقت الراهن.

الخطيب يتمسك بموقفه ويوضح أسباب عدم الترشح

استمع الكابتن محمود الخطيب باهتمام بالغ لجميع وجهات النظر التي طرحتها لجنة الحكماء، لكنه تمسك بموقفه المبدئي بعدم الترشح للانتخابات القادمة. أوضح الخطيب أن قراره يأتي بناءً على رغبته في متابعة حالته الصحية، حسب توصيات أطبائه المتابعين. كما أشار إلى رغبته في منح الفرصة لوجوه جديدة داخل النادي وتجديد الدماء في الإدارة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيظل داعماً قوياً للنادي الأهلي في أي موقع يتواجد فيه.

انقسام في آراء جماهير الأهلي حول بيان الخطيب

أثار بيان الكابتن محمود الخطيب الأخير ردود أفعال واسعة بين جماهير النادي الأهلي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. انقسمت الآراء بشكل ملحوظ، حيث أيّد البعض قراره، معتبرين أنه يفتح الباب أمام تجديد الدماء في إدارة النادي. في المقابل، عبّر فريق آخر عن معارضته الشديدة لهذا القرار، مؤكدين أن النادي في هذه المرحلة الحساسة يحتاج بشدة إلى خبرة الكابتن الخطيب وقيادته الملهمة. يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت جهود لجنة الحكماء ستنجح في إقناع “بيبو” بتغيير رأيه، أم أن انتخابات الأهلي المقبلة ستشهد غياب واحد من أبرز رموزه التاريخية.