كشف محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي وقائده، عن كواليس هامة وتفاصيل مثيرة تتعلق بمسيرة الفريق الأخيرة، متحدثًا عن التحديات التي واجهت القلعة الحمراء في طريقها نحو لقب الدوري المصري، بالإضافة إلى خيبة الأمل في دوري أبطال أفريقيا أمام ماميلودي صنداونز.
في تصريحات خاصة لقناة “أون سبورت”، شدد الشناوي على أهمية العمل الجماعي قائلًا: “دائمًا ما أفضل النقاش والحوار الجماعي مع زملائي اللاعبين على الأحاديث الفردية. كما أننا كلاعبين كبار، نسعى لتقديم خلاصة خبراتنا للجيل الجديد، فقد تعلمت الكثير من المواقف التي مررت بها سابقًا.”
رحلة الأهلي في دوري أبطال أفريقيا.. هل حُورب الفريق؟
وبخصوص الخروج من البطولة الأفريقية، علّق الشناوي على هدف زميله ياسر إبراهيم في مرمى صنداونز، مؤكدًا أنه لم يكن مقصودًا على الإطلاق، وأن الهدف الأسمى للفريق كان الفوز باللقب. وأضاف: “كنت أتمنى من كل قلبي أن نسعد جماهير الأهلي العظيمة بتحقيق اللقب الأفريقي للمرة الثالثة على التوالي.”
تطرق الشناوي إلى موقف مشابه حدث في عام 2022 خلال مباراة الوداد، مشيرًا إلى “علامة استفهام كبيرة” حول إقامة المباراة النهائية في المغرب. وأبدى حارس الأهلي وجهة نظره بأن النادي “يُحارب من جهات عديدة” لمنعه من الفوز بالبطولة الأفريقية للمرة الثالثة تواليًا، وهو إنجاز تاريخي سيجعل الأهلي أول نادٍ أفريقي يحققه.
وتابع حديثه عن صنداونز: “كنت أتطلع بشدة للوصول إلى النهائي، خاصة وأن صنداونز لم يكن في أفضل حالاته هذه النسخة، بل هي الأقل قوة لهم في الفترة الأخيرة. تمنيت وقتها أن نتوج بالبطولة.”
كواليس حسم الدوري المصري: من ركلة فاركو إلى ضغوط الست مباريات
وبانتقاله للحديث عن الدوري المصري، كشف الشناوي عن لحظة حاسمة في مباراة فاركو: “شعرت بأن الركلة الحرة التي حصلنا عليها ستُسجل، خاصة بعد طرد حارس المرمى. تحدثت وقتها مع زميلي وسام أبو علي ووجهته نحو تسديد الكرة في نفس زاوية الحارس.”
وأضاف الشناوي تفصيلة مثيرة: “بعدها، طلبت من الجهاز الفني، وتحديدًا من الكابتن عماد النحاس، إشراك مصطفى شوبير بدلًا مني إذا نجح وسام في تسجيل الركلة الحرة. شعرت بشد خفيف وقتها، وأردت أن أحصل على قسط من الراحة لتجنب تفاقم الإصابة، وفي نفس الوقت لإعطاء الفرصة لشوبير للمشاركة.”
وشدد كابتن الأهلي على أن النادي دائمًا ما يضع مصلحة الأهلي فوق كل اعتبار، وأنهم كلاعبين يدعمون أي مدرب يتولى قيادة الفريق بهدف واحد وهو الفوز. واعترف الشناوي بوجود ضغوط كبيرة خلال فترتي المدربين كولر وعماد النحاس، لكن الهدف الأساسي كان واضحًا: “تحقيق الفوز في المباريات الست الأخيرة لحسم لقب الدوري.”
واختتم الشناوي حديثه بتأكيده على صعوبة الموسم الطويل والمزدحم: “لعبنا ست مباريات قوية جدًا، من بينها مواجهات حاسمة أمام المصري وسيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي. كانت الضغوطات حاضرة بقوة. حصلنا على راحة قصيرة قبل مباراة فاركو، بينما كانت المباريات الخمس الأخرى متلاحقة بشكل كبير. لقد كان موسمًا مرهقًا للغاية، مليئًا بالرحلات الطويلة، وزاد الضغط والتركيز والخوف في آخر مباراتين بالدوري، وكنا في قمة التركيز لحسم اللقب.”