تحذير عاجل من “أمهات مصر”.. قرار إلزام شراء كتب “التجريبيات” يفاقم الأعباء على أولياء الأمور

انتقدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، بشدة قرار زيادة مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات، وإلزام أولياء الأمور بشراء الكتب التجريبية من المدارس بأسعار مرتفعة. وأكدت أن هذا القرار يمثل عبئًا ماليًا إضافيًا وغير منصف على الأسر المصرية، خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد.

ارتفاع أعباء المصروفات المدرسية: شراء الكتب إلزامي

أوضحت عبير أحمد في تصريحات صحفية أن الآلية الجديدة تفرض على أولياء الأمور شراء الكتب التجريبية مباشرة من المدارس، بخلاف الأعوام السابقة حيث كان متاحًا لهم شراؤها من خارج المدرسة بأسعار أقل بكثير. وأشارت إلى أن هذا الإلزام ساهم في زيادة كبيرة بإجمالي المصروفات الدراسية، مما يثقل كاهل الأسر. كما انتقدت توزيع المصروفات على أربعة أقساط غير متساوية، معتبرة إياه إرهاقًا ماديًا كبيرًا، خصوصًا للعائلات التي لديها طفلان أو أكثر في ذات المدرسة، وهو ما يضاعف الأعباء المالية.

مطالبات بحرية اختيار الكتب وتطوير المناهج التعليمية

تتساءل مؤسس اتحاد أمهات مصر عن سبب حرمان ولي الأمر من حرية اختيار مكان شراء الكتب، خاصة مع وجود بدائل أقل سعرًا خارج المدارس. ولفتت إلى أن المبالغة في أسعار الكتب المدرسية غالبًا ما تدفع أولياء الأمور لشراء كتب خارجية إضافية لضمان استفادة أبنائهم الكاملة من الشرح والتدريبات، مما يضيف تكلفة مضاعفة على ميزانية الأسرة. وأكدت عبير ضرورة تطوير الكتاب المدرسي بشكل شامل ليصبح متكاملًا وقادرًا على تلبية كافة احتياجات الطالب من أسئلة وتدريبات دون الحاجة لمصادر تعليمية إضافية.

دعوات لمراجعة القرار ومراعاة الأسر المصرية

وفي ضوء هذه التحديات، وجهت عبير أحمد دعوة صريحة لوزارة التربية والتعليم لمراجعة قرار زيادة المصروفات وإلزام شراء الكتب. وطالبت بوضع آليات تضمن مرونة أكبر لأولياء الأمور، مع مراعاة الظروف الاقتصادية الراهنة. وتضمنت أبرز مطالبها ما يلي:

• مراجعة فورية لقرار زيادة مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات.
• مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر المصرية عند تحديد الرسوم والاشتراطات.
• توفير آلية عادلة تمنح ولي الأمر حرية الاختيار بين شراء الكتب من المدرسة أو من مصادر خارجية أقل تكلفة.
• العمل الجاد على تطوير شامل للكتاب المدرسي ليكون كافيًا ومستقلًا بذاته، مما يخفف الأعباء المادية على الأسر ويقلل الحاجة للكتب الإضافية.