تصريحات غالي تُثير الجدل من جديد.. مسلسل خلافات محمود الخطيب مع النجوم والمدربين | هل هو ظالم أم مظلوم؟

يواجه أداء الكابتن محمود الخطيب الإداري في النادي الأهلي جدلاً واسعاً بين الجماهير والمحللين، رغم تاريخه الأسطوري كلاعب حقق للنادي العديد من البطولات. فبينما يُنظر إليه كأحد أفضل لاعبي الكرة المصرية بتسجيله 108 أهداف وهدافاً للدوري مرتين، يرى البعض أن كفاءته الإدارية لا ترقى لمستوى إنجازاته الكروية، خاصة مع تزايد الانتقادات حول طريقة التعامل مع نجوم الفريق وملف التعاقدات والمدربين.

محمود الخطيب: أسطورة الملعب وإدارة تحت المجهر

يُعد الكابتن محمود الخطيب شخصية كروية استثنائية في تاريخ مصر، بفضل مهاراته الفذة وقدرته على قيادة النادي الأهلي نحو الفوز بالعديد من البطولات خلال سبعينيات القرن الماضي. إنه أحد الهدافين التاريخيين للدوري المصري برصيد 108 أهداف، وحصل على لقب هداف الدوري مرتين، مما جعله معشوقاً لجماهير القلعة الحمراء والكرة المصرية عموماً. لكن على الصعيد الإداري، ورغم قيادته للأهلي لتحقيق بطولات ومحافل قارية وعالمية، يرى البعض أن أداء الخطيب الإداري لا يضاهي بريقه كلاعب، مقارنة بشخصيات إدارية بارزة مثل صالح سليم وحسن حمدي. تعزى وجهة النظر هذه إلى خروج لاعبين بارزين من الفرق الرياضية في عهده بسبب خلافات إدارية شملت جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة القدم، إضافة إلى خلافات مع أعضاء مجلس الإدارة على مدار السنوات الثماني الماضية، مثل رانيا علواني وحسام غالي وخالد الدرندلي.

اقرأ أيضًا: ميزانية ضخمة.. ريال مدريد يُجهز عرضًا مغريًا لضم كوناتي

خروج النجوم من الأهلي: جدل حول قرارات الخطيب الإدارية

شهدت فترة إدارة الكابتن محمود الخطيب رحيل عدد من أبرز نجوم النادي الأهلي، في قرارات أثارت حفيظة الجماهير وتساؤلات حول الإدارة الفعالة لملفات هؤلاء اللاعبين. هذه الحالات أدت إلى مغادرة لاعبين كانوا بمثابة أعمدة أساسية في الفريق:

  • ملف تجديد عقد عبدالله السعيد: أُدير بشكل خاطئ رغم كونه أفضل لاعبي الفريق والدوري آنذاك. شهد هذا الملف جدلاً واسعاً بعد انتقال السعيد إلى المنافس التقليدي نادي الزمالك، في سابقة لم تحدث من قبل.
  • رحيل رمضان صبحي: نجم النادي وأحد أفضل الناشئين الذين مروا بتاريخ القلعة الحمراء. لم يستطع صبحي البقاء في صفوف الفريق بسبب خلافات إدارية، لينتقل إلى فريق بيراميدز، في ضربة قوية لجماهير الأهلي.
  • مغادرة حسام عاشور: خرج من النادي الأهلي وانتقل إلى نادي الاتحاد السكندري، بشكل لم يرضِ الجماهير. جاء ذلك بعد ظهوره في أحد الفيديوهات التي تحدث فيها عن ملف اعتزاله وإدارته بشكل خاطئ داخل النادي، رغم أنه من أفضل لاعبي النادي عبر التاريخ.
  • انتقال شريف إكرامي: أحد كباتن النادي الأهلي، خرج لينتقل إلى فريق بيراميدز، منافس النادي الأهلي، في تعامل غير مألوف داخل النادي مع أساطيره.

صفقات الأهلي في عهد الخطيب: لاعبون لم يرتقوا للطموح

تخللت فترة إدارة الكابتن محمود الخطيب على مدار السنوات الثماني الماضية، انتقادات واسعة بشأن التعاقد مع لاعبين لم يكونوا على مستوى طموحات النادي الأهلي. هذه الصفقات كلفت خزينة النادي ملايين الدولارات، وأغضبت جماهير القلعة الحمراء لسنوات طويلة. يرى البعض أن الخطيب هو صاحب القرار الأول والأخير في لجنة التخطيط بالنادي الأهلي، وبالتالي هو المسؤول المباشر عن التعاقد مع هذه الأسماء التي لم تقدم الإضافة المرجوة:

اقرأ أيضًا: سحب لقب هداف الدوري؟.. تقرير يكشف مفاجأة بشأن تعثر مفاوضات تجديد نجم الأهلي بسبب وكيله

  • أنتوني موديست
  • أليو بادجي
  • برونو سافيو
  • والتر بواليا
  • لويس ميكيسوني
  • يوسف أيمن
  • جيرالدو
  • رضا سليم

الخطيب وملف المدربين: تحديات الاستقرار الفني

تتطلع جماهير النادي الأهلي منذ سنوات إلى التعاقد مع مدير فني كبير، يمتلك القدرة على تحقيق البطولات العالمية ويرقى لطموحات النادي. إلا أن هذا الحلم لم يتحقق بعد في عهد الخطيب. الأدهى من ذلك، هو ما يعتبره البعض استماعاً لآراء خارجية في التعامل مع المدربين الفنيين للفريق، حتى مع تحقيقهم للنجاحات. فعلى سبيل المثال، رحل كل من بيتسو موسيماني ومارسيل كولر عن تدريب الفريق، ويعزى ذلك أحياناً إلى ضغوطات الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يُعتبر هذا النهج أمراً غير معتاد داخل أروقة النادي الأهلي عبر تاريخه، حيث يرى البعض أنه يعكس تعاملاً “بالقطعة” مع فريق كرة القدم يفتقر للاستقرار.

إنجازات رغم الانتقادات: الوجه الآخر لإدارة الخطيب

على الرغم من كل الانتقادات الموجهة لأداء الكابتن محمود الخطيب الإداري، لا يمكن إغفال النجاحات الكبيرة التي شهدتها فترة رئاسته على مستوى فريق كرة القدم. فقد نجح النادي في التعاقد مع لاعبين مميزين في بعض الأحيان، وحقق الفريق العديد من البطولات المحلية والقارية المرموقة. ومع ذلك، يرى عدد كبير من جماهير النادي الأهلي أن هذه الإنجازات، رغم أهميتها، لم تكن كافية لسد الفجوة بين طموحاتهم وبين بعض القرارات الإدارية التي أثارت الجدل.

اقرأ أيضًا: وداع مؤثر لمنتخب اليد.. ملف مانشيت يشمل اكتساح مصر للسلة وقائمة الأهلي