إجراءات أمنية غير مسبوقة؟.. إسبانيا تُصنف مباراة ريال مدريد ومرسيليا “عالية الخطورة”

صنّفت وزارة الداخلية الإسبانية المباراة المرتقبة بين ريال مدريد وضيفه مرسيليا الفرنسي، ضمن دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل، بأنها “عالية الخطورة” لأسباب أمنية. يستدعي هذا التصنيف نشر تعزيزات أمنية مشددة في العاصمة الإسبانية، مع توقع إجراءات تفتيش إضافية خاصة بجماهير مرسيليا التي يُنتظر أن يحتشد الآلاف منها لحضور اللقاء.

تعزيزات أمنية مكثفة تحسباً لمواجهة ريال مدريد ومرسيليا

أكد مصدر في وزارة الداخلية الإسبانية أن تصنيف المباراة ضمن فئة “الخطورة العالية” يعني بالضرورة مضاعفة القوات الأمنية المنتشرة. تأتي هذه الإجراءات الوقائية لمنع أي أعمال شغب محتملة، خاصة مع تاريخ بعض المباريات الأوروبية. وعلى الرغم من التشديد الأمني، أوضح المصدر أن هذه التدابير لن يكون لها تداعيات كبيرة على عموم جماهير مرسيليا باستثناء التدقيق في إجراءات التفتيش عند دخول الملعب والمناطق المحيطة به.

جماهير مرسيليا تترقب العودة الأوروبية في مدريد

تشهد العاصمة الإسبانية استعدادات مكثفة لاستقبال آلاف من جماهير نادي مرسيليا التي ستحضر المواجهة المنتظرة. تُعد هذه المباراة ذات أهمية خاصة للنادي الفرنسي، كونها تمثل أول ظهور له في مسابقة دوري أبطال أوروبا المرموقة منذ موسم 2022-2023. من المتوقع أن يخلق هذا الحضور الجماهيري الكبير أجواءً حماسية، لكنه يزيد أيضًا من تعقيدات تأمين المباراة.

خلفيات تصنيف مباراة دوري الأبطال كـ”عالية الخطورة”

لم تفصح السلطات الإسبانية بشكل مباشر عن الأسباب الدقيقة التي دفعتها إلى تصنيف هذه المباراة تحديدًا ضمن فئة “الخطورة العالية”. ومع ذلك، يعيد هذا القرار إلى الأذهان حادثة وقعت عام 2008، حين حُكم على مشجع فرنسي من نادي مرسيليا، يُدعى سانتوس ميراسييرا، بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف العام. جاء الحكم لمشاركته في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن على هامش مباراة سابقة للفريق الفرنسي في دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، والتي أقيمت حينها على ملعب فيسنتي-كالديرون. تسهم مثل هذه السوابق في رفع مستوى التأهب الأمني لمباريات الفرق الفرنسية في إسبانيا، خاصة تلك التي تشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً.