حياة أشبه بالمطبخ.. لامين يامال يروي القصة الكاملة لبداياته الصعبة ويكشف جوانب خفية من جذوره المغربية
كشف النجم الصاعد لامين يامال، لاعب نادي برشلونة الإسباني، عن تفاصيل مؤثرة حول جذوره المغربية وبدايات عائلته الصعبة عند انتقالهم للعيش في إسبانيا. تحدث يامال بصراحة عن التحديات التي واجهتها جدته ووالديه لتأسيس حياة جديدة، مؤكدًا على روح الكفاح التي تشكل جزءًا من هويته التي ساعدته على الوصول إلى العالمية.
رحلة الجدة: قصة كفاح وبدايات صعبة في إسبانيا
يروي لامين يامال، في تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، قصة وصول جدته التي كانت أول فرد من عائلته يضع قدميه في إسبانيا. تسللت الجدة إلى حافلة قادمة من المغرب ونجحت في العبور إلى الأراضي الإسبانية لتبدأ هناك فصلاً جديدًا من الكفاح. بعد وصولها مباشرة، انخرطت جدته في العمل متابعةلاث وظائف مختلفة لتوفير المال اللازم ليتمكن والده، الذي كان لا يزال يعيش في المغرب، من اللحاق بها. هذه البدايات الصعبة شكلت الأساس الذي بُنيت عليه حياة العائلة بأكملها في بلد المهجر.
لم شمل العائلة: وصول الوالدين إلى إسبانيا وتأسيس الحياة
بفضل جهود الجدة وتفانيها، تمكنت العائلة من لم شملها تدريجيًا في إسبانيا. كانت رحلة شاقة تطلبت الكثير من التضحية والصبر، وهو ما تحدث عنه لامين يامال بفخر.
* عندما تمكنت الجدة من جمع مبلغ من المال، دفعت لامرأة لمساعدتها في إحضار والده وشقيقته، اللذين وصلا إلى إسبانيا وهما في الثالثة من عمرهما.
* وصلت والدة لامين يامال من غينيا برفقة الجدة ووصلتا معًا إلى مدينة برشلونة.
في برشلونة التقى والدا لامين يامال وبدآ حياتهما المشتركة، حيث عاشت العائلة في سكن مخصص للآباء الشباب كان أشبه بغرفة طعام، ثم انتقلوا للعيش في منازل الأصدقاء الذين كانوا يقدمون لهم المساعدة.
نشأة لامين يامال: تحديات المعيشة والإصرار على النجاح الكروي
عاش لامين يامال سنواته الأولى في ظروف متواضعة، وهي تجربة صقلت شخصيته ومنحته إصرارًا على التفوق. بعد انفصال والديه، انتقل للعيش مع جدته ووالدته، وكانت أيامه مليئة بالنشاط والالتزامات. كان يذهب إلى المدرسة يوميًا، ثم يعود إلى المنزل، وبعدها يتوجه إلى التدريب. لم يكن يرى والدته إلا ليلًا عند عودتها من العمل، وهو ما يعكس حجم التضحيات التي قدمتها العائلة لضمان مستقبل أفضل لأبنائها. هذه النشأة الصعبة زادت من عزيمة يامال ليصبح اللاعب اللامع الذي هو عليه اليوم.