مستقبل جديد للري.. لماذا تتجه الوزارة لإنشاء مدارس بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتشغيل الطلمبات؟

أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن خطتها لإنشاء مدارس فنية مهنية متخصصة في تكنولوجيا الري، بهدف إعداد وتأهيل كوادر فنية مدربة على أحدث التقنيات. هذه المدارس ستقدم مناهج دراسية تجمع بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية في قطاع إدارة الموارد المائية بمصر، وخاصة في مجالات الري الحديث والذكاء الاصطناعي.

مدارس متخصصة لتطوير كوادر الري الحديثة

تعتزم وزارة الموارد المائية والري إنشاء مدارس فنية مهنية فريدة من نوعها، ستركز على تكنولوجيا الري الحديثة. هذه المدارس، التي ستعمل تحت مظلة مركز التدريب الإقليمي التابع للوزارة، تهدف إلى بناء قدرات فنية متخصصة قادرة على التعامل مع تحديات المياه المستقبلية. سيتم تصميم مناهج متكاملة تغطي مجالات حيوية مثل الري والصرف، شبكات الري الحديثة، المساحة، تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى صيانة وتشغيل الطلمبات والمعدات المتخصصة والسيارات، مما يضمن تأهيل خريجين يمتلكون مهارات عملية وعلمية متكاملة.

رؤية الوزارة لدعم منظومة المياه المصرية 2.0

يأتي توجه الوزارة نحو تأسيس هذه المدارس انطلاقًا من إيمانها بدورها المحوري في خدمة المجتمع وتوفير الكفاءات. تسعى الوزارة لإيجاد كوادر مؤهلة على أعلى المستويات، تكون قادرة في المستقبل على إدارة المنظومة المائية المصرية بكفاءة عالية، بالاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية ضمن رؤية الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0. هذا التوجه يسهم بشكل خاص في توفير فنيين متخصصين في مجالات حيوية مثل معالجة المياه وتحليتها، والتي تزداد أهميتها يومًا بعد يوم في ظل التحديات المائية العالمية.

تدريب عاجل لسد العجز في التخصصات الفنية

إلى جانب الخطط المستقبلية لإنشاء المدارس، قامت الوزارة بتنفيذ برامج تدريب تحويلي عاجلة لسد النقص في بعض التخصصات الفنية الحالية. شملت هذه البرامج تدريب 557 سائقًا و353 بحارًا و320 ملاحظًا ومشرفًا من الكوادر العاملة بالوزارة. يهدف هذا التدريب إلى تطوير مهاراتهم وتأهيلهم للتعامل مع المتطلبات الجديدة، مع تحفيزهم على الإسهام بفاعلية أكبر في المنظومة المائية.