دروس مؤثرة.. خطبة الجمعة اليوم 12 سبتمبر 2025 تكشف كيف تترك أثرًا طيبًا وتبني قيمًا إيجابية
تحديدًا في 12 سبتمبر 2025، ألقت وزارة الأوقاف المصرية خطبة الجمعة تحت عنوان “وَكُن رَجُلًا إِن أَتَوْا بَعْدَهُ يَقُولُونَ مَرَّ وَهَذَا الْأَثَر”. هدفت الخطبة إلى تعزيز القيم النبيلة والعمل الصالح، مشجعة الأفراد على ترك بصمة إيجابية في حياتهم ومجتمعاتهم. وقد ركزت على أهمية تخليد الأثر الطيب للإنسان، لتوعية المجتمع بقيم الدين والأخلاق.
أهداف خطبة الجمعة اليوم وأهمية الأثر الطيب
حرصت وزارة الأوقاف المصرية من خلال خطبة الجمعة اليوم على تحقيق مجموعة من الأهداف السامية، التي تصب في مصلحة الفرد والمجتمع. تستمر الخطبتان عادة لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة، مع التأكيد على الالتزام بالمضمون المحدد من الوزارة. ومن أبرز هذه الأهداف:
- تعزيز المسؤولية الفردية والجماعية في بناء الإنسان والمجتمع.
- حث الأفراد على ترك أثر طيب يُذكرون به بعد وفاتهم.
- نشر قيم العطاء، والعلم، والعمل الصالح داخل الأسرة والمجتمع، لضمان استمرار هذه القيم عبر الأجيال.
محاور خطبة الجمعة الرئيسية عن الأثر الإيجابي
ركزت خطبة الجمعة اليوم على عدة محاور أساسية لتوضيح مفهوم الأثر الطيب والعمل الصالح الذي ينبغي لكل مسلم أن يسعى إليه في حياته.
أثر النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا
تم التأكيد في الخطبة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان رحمةً للعالمين، وجاءت حياته مثالًا يحتذى به في ترك أثر إيجابي دائم، فهو القدوة الحسنة لنا في كل أعمالنا وأخلاقنا.
مسؤولية الإنسان تجاه دينه ووطنه
شددت الخطبة على مسؤولية الإنسان تجاه نفسه وأسرته ودينه ووطنه. وأوضحت أن الأفعال الطيبة تُخلَّد في حياة الناس حتى بعد الوفاة، وأن كل فرد مسؤول عن رعيته، وكل ما يقدمه من خير يبقى شاهداً له.
قصص وإلهام من التاريخ الإسلامي
ذكرت الخطبة مثال السيدة زبيدة بنت جعفر التي تركت أثرًا خالدًا بخدمة الناس. ومن خلال إنشائها “عين زبيدة” لتوفير الماء لأهل مكة والحجاج، أصبحت قدوة في العطاء المستمر الذي يفيد الأجيال.
بناء الإنسان وغرس القيم الصالحة
تطرقت الخطبة إلى أهمية غرس حب العطاء والعلم والعمل الصالح في الأبناء، لضمان استمرار أثرهم الإيجابي بعد رحيلهم. كما تم ربط ذلك بالانضباط والالتزام بالقوانين لتحقيق الأمان في المجتمع، مثل الالتزام بقواعد المرور والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.
الأدلة الشرعية لترك الأثر الطيب من القرآن والسنة
اعتمدت خطبة الجمعة وزارة الأوقاف المصرية على مجموعة من النصوص الشرعية التي تدعم أهمية العمل الصالح وترك الأثر الطيب، وذلك لتعميق فهم المصلين لأهمية هذا الموضوع.
الأدلة من القرآن الكريم
استندت الخطبة إلى عدة آيات كريمة تحث على ترك أثر طيب والعمل الصالح:
- قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
- قوله تعالى: (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).
- قوله تعالى: (إِنَّا نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ).
- قوله تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
الأدلة من السنة النبوية الشريفة
كما استندت خطبة الجمعة اليوم إلى أحاديث نبوية شريفة تؤكد على أهمية العمل الصالح وترك الأثر:
- “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
- “كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِهِ”.
للاطلاع على نص خطبة الجمعة كاملًا بصيغة PDF أو Word، يمكن زيارة الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية awkafonline.gov.eg، حيث توفر الوزارة جميع الخطب المنبرية للجمهور.