تراجع جديد للدولار.. سعر الدولار يتراجع وسط ترقب عالمي لخفض الفائدة الأمريكية | هل تبدأ الأسواق في التعافي؟

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الجمعة متأثرًا بارتفاع غير متوقع في طلبات إعانة البطالة وانتعاش متواضع في معدلات التضخم، مما أبقى تركيز المستثمرين منصبًا بقوة على التوقعات المحتملة لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وقد أنهى مؤشر الدولار مكاسبه التي استمرت ليومين، ويتجه لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي في ظل هذه المعطيات الاقتصادية المتباينة.

الدولار يواجه ضغوطًا: مؤشر العملة يسجل تراجعًا أسبوعيًا

شهد مؤشر الدولار في أحدث التداولات مستوى 97.585، وذلك بعد أن كان قد أنهى تداولات يوم أمس الخميس بتراجع ملحوظ. ويعكس هذا الأداء حالة الضغط المستمرة على العملة الأمريكية، حيث يتجه المؤشر نحو تحقيق انخفاض أسبوعي للمرة الثانية على التوالي، مما يبرز حالة عدم اليقين في الأسواق بخصوص مسار الدولار في الفترة القادمة.

ارتفاع قياسي في طلبات إعانة البطالة الأمريكية

أظهرت البيانات الصادرة أمس الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة سجل أكبر زيادة أسبوعية له خلال السنوات الأربع الماضية. يشير هذا الارتفاع الكبير إلى تباطؤ محتمل في سوق العمل، وهو عامل رئيسي يؤثر على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذا التطور في بيانات سوق العمل يلقي بظلاله على التوقعات الاقتصادية بشكل عام، ويزيد من احتمالية اتخاذ خطوات لتنشيط الاقتصاد.

تضخم معتدل يعزز ترقب خفض الفائدة

بالتزامن مع بيانات البطالة، أظهرت بيانات التضخم لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أغسطس/آب ارتفاع الأسعار بأسرع وتيرة في سبعة أشهر. ورغم ذلك، ظلت مستويات التضخم متواضعة ومتوافقة بشكل واسع مع التوقعات. هذه البيانات المتضاربة، حيث يشير ارتفاع البطالة إلى ضعف اقتصادي بينما يظهر التضخم ارتفاعًا نسبيًا، قد تزيد من النقاشات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، لكن تركيز المستثمرين الأساسي لا يزال ينصب على احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب لتنشيط النمو الاقتصادي.

تطورات أسعار صرف العملات الرئيسية

فيما يلي نظرة على أداء العملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار:

موقف البنوك المركزية: الفيدرالي الأوروبي يثبت أسعار الفائدة

على صعيد آخر، أبقى واضعو أسعار الفائدة في منطقة اليورو على سعر الفائدة الرئيسي عند 2% للاجتماع الثاني على التوالي، وذلك في خطوة مغايرة للتوقعات المحيطة بالبنك المركزي الأمريكي. وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن البنك لا يزال في “وضع جيد” وأن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد أصبحت أكثر توازنًا من ذي قبل، مما يشير إلى نهج حذر ومستقر في سياستهم النقدية. ويختلف هذا الموقف عن الضغوط التي تواجهها السياسة النقدية الأمريكية بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.