19 جامعة أجنبية دفعة واحدة.. التعليم العالي يعلن خطة توسعية غير مسبوقة في مصر مع العام الأكاديمي القادم
شاركت مصر بوفد رفيع المستوى في المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين والمعرض الأوروبي للتعليم الدولي (EAIE 2025) بمدينة جوتنبرج السويدية، حيث دُعي الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتمثيل البلاد في هذا الحدث البارز. وتأتي هذه المشاركة بصفة خاصة لمصر كأول دولة خارج اتحاد الجامعات الأوروبية تحضر ورشة عمل متخصصة في تدويل التعليم العالي، مما يؤكد المكانة المتزايدة لمصر إقليميًا ودوليًا في هذا المجال الحيوي.
مشاركة مصرية بارزة في مؤتمر التعليم الأوروبي EAIE 2025
استضافت مدينة جوتنبرج بالسويد فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين والمعرض الأوروبي للتعليم الدولي (EAIE 2025) خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري. شهد المؤتمر حضورًا كبيرًا من قيادات التعليم العالي ومسؤولين يمثلون 900 جامعة و1000 مركز بحثي ومؤسسة تعليمية وجامعة للعلوم التطبيقية من مختلف دول العالم. يُعد هذا التجمع، الذي تنظمه المنظمة الأوروبية للتعليم الدولي (EAIE)، الأكبر من نوعه في أوروبا لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل الخبرات في مجالات تدويل التعليم والاعتماد وضمان الجودة، كما يمثل منصة حيوية لإبرام اتفاقيات الشراكة وإطلاق المبادرات التعليمية الدولية.
رؤى وزارية حول تدويل التعليم العالي
شارك الدكتور أيمن عاشور في حلقة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان “السياسات العامة لتدويل التعليم العالي: رؤى الوزراء”، إلى جانب السيدة سوزانة كونتسة رئيسة وحدة التعليم العالي بالمفوضية الأوروبية، والسيد غرايم داي وزير التعليم العالي بأسكتلندا، والسيد أوربان كودريتش كاتب الدولة بوزارة التعليم العالي بسلوفينيا. أكد الوزير عاشور خلال الورشة أن تدويل التعليم في مصر يمثل خدمة عامة تهدف إلى توسيع إتاحة التعليم وتحقيق جودة أعلى، بالإضافة إلى توفير عوائد مجتمعية واضحة. وشدد على التزام مصر بالانفتاح على التعاون العلمي والبحثي مع جميع دول العالم، وسعيها المستمر لتطوير برامج تدويل التعليم ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
توسع الجامعات الأجنبية وفروعها في مصر
لفت الدكتور أيمن عاشور إلى أن العام الأكاديمي القادم سيشهد افتتاح وتشغيل 19 فرعًا لجامعات أجنبية داخل مصر، مما يعكس جهود مصر في استقطاب الخبرات التعليمية الدولية. ومن أبرز هذه الفروع:
- فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية.
- فرع جامعة كوفنتري البريطانية.
- فروع لجامعتي لندن ووسط لانكشاير.
- فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد.
- فرع جامعة رايرسون.
- فرع جامعة كازان الروسية.
- فرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.
- فرع جامعة نوفا البرتغالية.
كما أشار إلى وجود 10 أفرع أخرى من المقرر افتتاحها قريبًا. وتضم منظومة الجامعات المصرية حاليًا:
- 28 جامعة حكومية.
- 35 جامعة خاصة.
- 32 جامعة أهلية.
- 14 جامعة تكنولوجية.
- 10 جامعات باتفاقيات خاصة.
إنجازات الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية
استعرض الوزير عاشور الإنجازات التي حققتها الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، مؤكدًا على صدارة مصر إقليميًا في إفريقيا. وشملت هذه الإنجازات دخول العديد من الجامعات المصرية ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا في تخصصات مختلفة:
- 13 جامعة مصرية ضمن أفضل 500 في مجال الصيدلة.
- 6 جامعات ضمن أفضل 200 في طب الأسنان.
- 5 جامعات ضمن أفضل 500 في الطب والصحة العامة.
- 6 جامعات ضمن أفضل 500 في الهندسة.
- 11 جامعة ضمن أفضل 500 في الرياضيات.
- 17 جامعة ضمن أفضل 500 في الزراعة.
بنك المعرفة المصري: نموذج عالمي لدعم الاقتصاد المعرفي
سلط الوزير الضوء على بنك المعرفة المصري كنموذج عالمي رائد في دعم الاقتصاد المعرفي. يضم البنك شراكات قوية مع 16 ناشرًا دوليًا ومقدمًا للحلول التكنولوجية. وقد أسهم ذلك في تحقيق المقالات العلمية المصرية لأكثر من 3.2 ملايين استشهاد عالمي، مما يعكس قوة البحث العلمي المصري ومكانته المتقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تعزيز التعاون الدولي: التجربة المصرية الفرنسية نموذجًا
أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون المصري الفرنسي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مستشهدًا بالمؤتمر المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي الذي عُقد على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة. وقد أسفر هذا المؤتمر عن توقيع 42 بروتوكول تعاون مع الجامعات الفرنسية، وإطلاق 30 برنامجًا للدرجات المزدوجة باللغة الفرنسية في تخصصات متنوعة، بالإضافة إلى 70 برنامج شراكة جديدًا بين كبرى الجامعات الفرنسية والمصرية. وأكد الوزير أن هذا التعاون يمثل إطارًا ناجحًا للشراكات الدولية التي تسعى مصر إلى تعزيزها مع دول العالم المختلفة.
أهمية التجمعات الدولية للتعليم العالي
ختامًا، أشاد الوزير بالحضور الدولي الكبير في المعرض، الذي ضم أبرز الجامعات والمراكز البحثية العالمية. وأكد أن مثل هذه التجمعات الدولية توفر فرصة إستراتيجية لتحويل الرؤى الوطنية إلى شبكات تعاون فعالة، وترجمة الحوار الأكاديمي إلى مشروعات وشراكات تدعم التنمية المستدامة في مصر والمنطقة ككل.