60% خصم مباشر.. تخفيضات كبرى لمواجهة غلاء الأسعار تريح أولياء الأمور قبل العام الدراسي الجديد

انطلقت فعاليات معرض “أهلًا مدارس 2025” في 8 سبتمبر الجاري بالقاهرة، ليقدم دعماً كبيراً للأسر المصرية قبل بدء العام الدراسي الجديد. يستمر المعرض حتى 22 سبتمبر، ويتميز بتخفيضات تصل إلى 50% وربما 60% على مجموعة واسعة من المستلزمات المدرسية والملابس والسلع الغذائية، بهدف تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين.

معرض “أهلًا مدارس”: دعم حكومي وتسهيلات للمشاركين

ينظم معرض “أهلًا مدارس” سنوياً من قبل وزارة التموين بالتعاون مع وزارة الاستثمار، وتحت رعاية مجلس الوزراء، في إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد. انطلقت نسخة هذا العام، التي تحمل شعار “افرح وفرح أولادك”، يوم الاثنين الموافق 8 سبتمبر وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، ويفتح المعرض أبوابه يومياً للجمهور من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً. يشارك في المعرض نحو 200 عارض يقدمون تشكيلة متنوعة من المنتجات تشمل الأدوات المدرسية والملابس والأجهزة الإلكترونية. كما يتواجد 640 منفذاً مخصصاً لعرض السلع الغذائية بجودة عالية وأسعار مخفضة. وتتحمل الغرفة التجارية تكاليف التجهيزات الداخلية للمعرض، بينما يتم توفير الأجنحة للعارضين مجاناً بشرط تقديم تخفيضات كبيرة على الأسعار لدعم المواطنين.

تخفيضات كبيرة على الحقائب والأدوات والملابس المدرسية

يشهد المعرض هذا العام خصومات تصل إلى 50% على الحقائب المدرسية بمختلف الأحجام والمراحل التعليمية، حيث أكد أحمد كامل، أحد العارضين، أن غالبية المعروضات، بنسبة 80%، هي منتجات مصرية الصنع. تتراوح أسعار الحقائب بين 150 و750 جنيهاً مصرياً، ما يجذب العديد من أولياء الأمور الباحثين عن حلول اقتصادية. ولم تقتصر التخفيضات على الأدوات المدرسية فقط، بل امتدت لتشمل الملابس الجاهزة، حيث أشار أحد عارضي الملابس إلى أن أسعار البدل تبدأ من 1000 جنيه، بينما تبدأ أسعار القمصان من 200 جنيه. هذه الأسعار تمثل خصماً كبيراً مقارنة بالأسواق الخارجية، حيث قد يصل سعر القميص إلى 500 جنيه والبدلة إلى 3000 جنيه، مما يعني أن نسب الخصم يمكن أن تصل إلى 60% في بعض الأصناف. وأكد عدد من الزوار، مثل جمال وأم طارق، على أن الخصومات تتراوح بين 25% و60% وتُعد حقيقية وملموسة، مما يوفر على الأسر المصرية الكثير من النفقات.

انخفاض ملحوظ في أسعار السلع الغذائية الأساسية

لم يقتصر دور معرض “أهلًا مدارس” على المستلزمات الدراسية، بل امتد ليشمل السلع الغذائية الأساسية التي تلقى إقبالاً واسعاً من الزوار. ويرجع عماد رشاد، أحد العارضين، قدرة التجار على تقديم تخفيضات تصل إلى 50% إلى استقرار أسعار الجملة هذا العام دون أي زيادات، ما يتيح لهم بيع المنتجات بأسعار تنافسية دون تكبد خسائر. ورصدت جولات داخل أجنحة وزارة التموين أسعاراً مخفضة على العديد من المنتجات الأساسية مقارنة بأسعارها خارج المعرض.

انطباعات الزوار: توفير ملموس وتحديات تواجه تجربة التسوق

شهد المعرض إقبالاً كثيفاً من الزوار قبل أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي، وتنوعت انطباعات الأسر التي زارته. عبرت “أم محمد”، وهي أم لثلاثة أطفال، عن سعادتها بأن المعرض يجمع كافة الاحتياجات في مكان واحد، مما يسهل عملية التسوق ويوفر الوقت والجهد مقارنة بالبحث في مناطق متعددة. وأشادت بانخفاض الأسعار ووضوح الخصومات مقارنة بالأسواق الخارجية. وعلى الرغم من أن بعض الزوار، مثل محمد سيد، أشاروا إلى أن مستويات التخفيضات قد تكون أقل قليلاً هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أنهم أكدوا أن الأسعار داخل المعرض تظل الأفضل والأكثر قبولاً مقارنة بالزيادات الكبيرة في أسعار السلع خارج المعرض. وأفاد حاتم أحمد، والد لثلاثة أبناء، بأنه جاء للمعرض بناءً على نصيحة أصدقائه، ووجد أن معظم الاحتياجات الأساسية مثل الكتب والكراسات متوفرة بأسعار أقل، مشيداً بالتنوع الكبير للمنتجات الذي يوفره المعرض بفضل مشاركة مصانع متعددة. مدام نهال أكدت أن المعرض ما زال ينافس بقوة منطقة الفجالة المعروفة ببيع المستلزمات المدرسية، خاصة في أسعار الورق والكشاكيل، مشيرة إلى فرق واضح يفضل المعرض. ومع الإشادة بالتوفير، ذكرت مدام هناء أن بُعد موقع المعرض وتكاليف المواصلات أو ركن السيارة قد يقلل من قيمة التوفير المحقق من الخصومات، لكنها رأت أن وجود المعرض خطوة مهمة لتجميع المنتجات وتخفيف العبء.

“أهلًا مدارس”: استجابة حكومية لتخفيف أعباء المعيشة

يواصل معرض “أهلًا مدارس” ترسيخ مكانته كوجهة أساسية لدعم الأسر المصرية في مواجهة أعباء المعيشة المتزايدة، خاصة مع اقتراب موسم المدارس والجامعات. بتنظيم من وزارة التموين وبمشاركة كبرى الشركات والمصانع المصرية، يعكس المعرض حرص الدولة على توفير بدائل اقتصادية بجودة متفاوتة وأسعار تنافسية. تتراوح الخصومات الكبيرة التي يقدمها المعرض بين 25% و60% على العديد من المنتجات، من المستلزمات الدراسية والملابس إلى السلع الغذائية الأساسية. وعلى الرغم من ملاحظات بعض الزوار حول تفاوت الجودة أو تكاليف الوصول، فإن هناك إجماعاً عاماً على أن “أهلًا مدارس” يظل الوجهة الأكثر توفيراً، ويقدم تجربة تسوق شاملة تسهم بشكل فعال في تخفيف الضغوط الاقتصادية على ميزانية الأسرة المصرية.