تحول في مساره العالمي.. الدولار الأمريكي يتراجع اليوم الجمعة 12-9-2025 | وهذا ما تشهده بقية العملات الأجنبية

تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، متأثراً بارتفاع طلبات إعانة البطالة وتصاعد طفيف في معدلات التضخم بالولايات المتحدة. هذه العوامل زادت من ترقب المستثمرين لاحتمالية خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل الأسبوع القادم، مما دفع العملة الخضراء لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.

مؤشر الدولار يتراجع وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليسجل 97.585 نقطة، منهياً بذلك سلسلة مكاسب استمرت ليومين. يأتي هذا التراجع في ظل تزايد التوقعات بأن يميل البنك المركزي الأمريكي إلى تخفيف سياسته النقدية لدعم الاقتصاد. وتشير أسعار العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الأسواق تتوقع خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في السابع عشر من سبتمبر، مع اعتبار ضعف سوق العمل عاملاً ذا تأثير أكبر من مخاطر التضخم. وعلى الرغم من ذلك، كبح المتداولون رهاناتهم على خفض كبير يبلغ 50 نقطة أساس الشهر المقبل، حيث تشير البيانات إلى مسار تخفيف أقل عمقاً مقارنة بالتوقعات السابقة. وفي سياق متصل، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات قليلاً إلى 4.0282%، بعد انخفاض كاد يتجاوز مستوى 4% لأول مرة منذ أبريل الماضي.

العملات العالمية تتأثر بتقلبات الدولار

تأثرت العملات الأجنبية الرئيسية بتقلبات الدولار وتغير التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية. استقر الدولار مقابل الين الياباني عند 147.27 ين، وذلك بعد بيان مشترك بين الحكومتين الأمريكية واليابانية أكد على ضرورة أن تحدد أسعار الصرف “السوق” وأن التقلبات المفرطة غير مرغوب فيها. كما استقر اليورو عند 1.1727 دولار، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1% في التعاملات الآسيوية، بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 2% للاجتماع الثاني على التوالي. وأشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إلى أن البنك في “مكان جيد” وأن المخاطر التي تهدد الاقتصاد أصبحت أكثر توازناً. فيما يلي نظرة على أداء الدولار مقابل عدد من العملات الرئيسية الأخرى:

تأثير البيانات الاقتصادية على قرارات البنوك المركزية

تظل البيانات الاقتصادية، مثل طلبات إعانة البطالة ومؤشرات التضخم، هي المحرك الرئيسي لقرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية الكبرى، ومنها مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي. فمع استمرار الضغط على الدولار بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة، يتابع المستثمرون عن كثب أي تصريحات أو بيانات قد تؤثر على مسار أسعار الفائدة العالمية وتوجهات سوق العمل الأمريكية، والتي قد تحدد اتجاه العملات الرئيسية خلال الفترة القادمة.