تطور جديد.. سعر الذهب عيار 24 اليوم الجمعة 12-9-2025 يخالف التوقعات
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة الموافق 12 سبتمبر 2025 استقرارًا ملحوظًا في أولى التعاملات داخل محلات الصاغة، وذلك بعد فترة من التذبذب شملت ارتفاعات وانخفاضات متتالية. يأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب الأسواق العالمية لبيانات اقتصادية أمريكية حاسمة وتأثيرات الدولار القوية.
أسعار الذهب الرئيسية في مصر اليوم
استقرت أسعار الذهب بمختلف أعيرتها الذهبية مع مستهل تداولات اليوم، وسجلت كالتالي:
العيار | سعر البيع (جنيه مصري) | سعر الشراء (جنيه مصري) |
عيار 24 (الأكثر قيمة) | 5554 | 5582 |
عيار 21 (الأكثر انتشارًا) | 4860 | 4885 |
عيار 18 (المتوسط) | 4165 | 4187 |
عيار 14 (الأقل قيمة) | 3240 | 3256 |
الجنيه الذهب | 38.88 ألف | 39.08 ألف |
أوقية الذهب عالميًا | 3630 دولار | 3631 دولار |
تحركات سعر الذهب في الأيام الماضية
شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأيام الماضية تقلبات واضحة حيث تراجعت أمس الخميس بمقدار 25 جنيهًا في المتوسط داخل محلات الصاغة المصرية. سبق ذلك صعود كبير مساء الأربعاء الماضي بمقدار 45 جنيهًا في المتوسط، مما رفع معدل زيادته خلال الأسبوع الماضي إلى ما يقارب 240 جنيهًا على الأقل. وقد كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن عيار 21 شهد قفزة قوية خلال الأسبوع الماضي، مرتفعًا من مستوى 4685 جنيهًا يوم الأحد 31 أغسطس إلى 4865 جنيهًا في تعاملات الأحد 7 سبتمبر 2025 بزيادة قدرها 180 جنيهًا أي ما يعادل نحو 3.8%.
عوامل مؤثرة على سعر الذهب عالمياً ومحلياً
تتأثر أسعار الذهب بالأسواق المحلية والبورصة العالمية بعدة عوامل رئيسية. من أبرز هذه العوامل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وموجة جني الأرباح التي يفضلها المستثمرون. كما تترقب الأسواق العالمية بفارغ الصبر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي تعد حاسمة في تحديد ملامح السياسة النقدية الأمريكية المقبلة. ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد تراجعت الأوقية بنحو 25 دولارًا لتسجل 3621 دولارًا عالميًا.
ضغوط الدولار وبيانات اقتصادية أمريكية مرتقبة
يواجه المعدن الأصفر ضغوطًا من صعود الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح. لكن المحللين يرون أن بقاء الأسعار فوق مستوى 3600 دولار يعكس استمرار موجة الصعود. هذا يأتي بعد بيانات أمريكية أظهرت تراجعًا مفاجئًا في أسعار المنتجين وضعفًا في سوق العمل، حيث أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي بأن مؤشر أسعار المنتجين هبط إلى 2.6% في أغسطس مقابل 3.3% في يوليو، بينما ارتفع المؤشر الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 2.8% فقط. هذه الأرقام، إلى جانب بيانات توظيف أضعف من المتوقع، عززت الرهانات على خفض الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، مع ترجيحات بحدوث ثلاث تخفيضات مماثلة قبل نهاية العام.
رهانات السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية
تترقب الأسواق اليوم بيانات إعانات البطالة ومؤشر أسعار المستهلك الذي سيكون العامل الحاسم في توجيه التوقعات بشأن حجم وتيرة خفض الفائدة. ورغم أن أي قراءة قوية قد تدعم الدولار على حساب الذهب، إلا أن الرهانات على تيسير نقدي أكثر صرامة، إضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا وأوروبا الشرقية، تظل عناصر داعمة للمعدن النفيس كملاذ آمن. على الصعيد الدولي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ضغوطه التجارية بفرض رسوم جمركية جديدة، في حين شهدت بولندا أول مواجهة مباشرة مع طائرات مسيرة روسية، مما يزيد من احتمالات التصعيد. هذه التطورات قد تمنح الذهب دعمًا إضافيًا في حال استمرار المخاطر الجيوسياسية.
أسواق الأسهم العالمية تنافس الذهب مؤقتًا
في المقابل، دفعت المكاسب القياسية لمؤشرات الأسهم الأمريكية واليابانية المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الذهب مؤقتًا. سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك” مستويات تاريخية جديدة، وقفز مؤشر “نيكاي 225” بأكثر من 1% إلى مستوى قياسي الخميس، مما يشير إلى أن بعض المستثمرين يتجهون نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى حاليًا.
توقعات أسعار الذهب المستقبلية
أوضح رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، إيهاب واصف، أن الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب جاءت انعكاسًا مباشرًا للتطورات في السوق العالمية، حيث سجل الذهب مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 3586 دولارًا للأونصة. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية في ظل بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار واصف إلى أن توقعات المؤسسات المالية الكبرى مثل “جولد مان ساكس” تعزز هذه المكاسب، حيث رجحت وصول الذهب إلى مستوى 5 آلاف دولار للأونصة إذا استمر الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وأُضعفت قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة.