بعد الميزانية القياسية.. سر قرار الخطيب المفاجئ الذي قد يقلب موازين الأهلي؟
أعلن النادي الأهلي عن اعتماد ميزانية قياسية بلغت أكثر من 8 مليارات جنيه، هي الأضخم في تاريخ النادي، في تطور مالي يعكس قوته واستقراره. في سياق متصل، فاجأ محمود الخطيب، رئيس النادي، مجلس الإدارة بقراره عدم الترشح للانتخابات القادمة لأسباب صحية، وهو ما قوبل برفض من المجلس.
الأهلي يعتمد ميزانية “تاريخية” تتجاوز 8 مليارات جنيه
اعتمد مجلس إدارة النادي الأهلي، في اجتماعه الأخير، الميزانية الخاصة بالعام المالي الحالي، والتي وصفت بأنها الأضخم على الإطلاق في تاريخ القلعة الحمراء. يعكس هذا الرقم الكبير طفرة مالية غير مسبوقة تؤكد على القوة الإدارية والاقتصادية للنادي. وقد بلغ إجمالي الميزانية 8 مليارات و488 مليون جنيه، مما يعزز مكانة الأهلي ككيان رياضي واقتصادي رائد.
تتضمن هذه الميزانية تفصيلات مالية هامة تبرز الإدارة الحكيمة لموارد النادي:
| إجمالي الميزانية المعتمدة | 8 مليارات و488 مليون جنيه |
| فائض قطاع كرة القدم | 45 مليون جنيه |
كما كشف البيان الصادر عن النادي عن تحقيق فائض مالي ملحوظ في قطاع كرة القدم، حيث وصل إلى 45 مليون جنيه. يعتبر النادي هذا الفائض دليلاً على الكفاءة الإدارية والقدرة على تحقيق توازن مالي بين المصروفات والإيرادات، حتى في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأندية الرياضية.
محمود الخطيب يفاجئ مجلس الإدارة بقراره عدم الترشح لانتخابات الأهلي
في تطور مفاجئ هز أروقة النادي الأهلي، أبلغ محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة، أعضاء المجلس بعدم رغبته في الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة. من المقرر أن تُعقد هذه الانتخابات ضمن فعاليات الجمعية العمومية في شهر نوفمبر القادم.
وكشف مصدر مسؤول داخل النادي أن الخطيب قد أعد بيانًا رسميًا بخط يده يوضح فيه قراره، وأرسله إلى المدير التنفيذي وأعضاء المجلس لنشره. إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض من جانب المجلس، في محاولة واضحة لإثنائه عن قراره وحثه على التراجع عنه.
أكد المصدر أن دوافع الخطيب وراء هذا القرار تتعلق بظروفه الصحية، حيث أوضح لرفاقه في المجلس حاجته الماسة إلى فترة علاج خارج البلاد. هذا الوضع الصحي يجعله غير قادر على تحمل الضغوط الكبيرة والمسؤوليات الجسيمة المرتبطة برئاسة النادي الأهلي في المرحلة المقبلة.
إنجازات الخطيب وتأثير غيابه عن المشهد الانتخابي
تولى محمود الخطيب رئاسة النادي الأهلي منذ عام 2017، وخلال ولايتين متتاليتين، قاد القلعة الحمراء لتحقيق إنجازات رياضية وإدارية ومالية بارزة. هذه الإنجازات رسخت مكانة النادي الأهلي محليًا وقاريًا كأحد أبرز الأندية في المنطقة.
حتى اللحظة، لم يعلن أي شخص بشكل رسمي ترشحه على مقعد رئاسة الأهلي خلفًا للخطيب، مما يزيد من حالة الغموض حول شكل المنافسة المرتقبة في الانتخابات المقبلة. يمثل غياب شخصية بحجم محمود الخطيب، الذي يُعد أحد أهم رموز النادي عبر تاريخه، تحديًا كبيرًا ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل رئاسة الأهلي.