لأول مرة اليوم.. سعر الذهب يسجل أدنى مستوياته ومفاجأة جديدة في عيار 21
استقرت أسعار الذهب في مصر مع بداية تعاملات اليوم الجمعة الموافق 12 سبتمبر 2025، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات السوق العالمي والبيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة. سجلت أسعار الذهب اليوم ثباتًا في محلات الصاغة المصرية، بعد تراجعات طفيفة شهدها المعدن النفيس أمس الخميس.
أسعار الذهب اليوم في محلات الصاغة المصرية
شهدت محلات الصاغة المصرية استقرارًا في مختلف أسعار الذهب للجرام والجنيه الذهب في مستهل تعاملات اليوم الجمعة.
| العيار/الوحدة | سعر البيع (جنيه مصري) | سعر الشراء (جنيه مصري) |
| عيار 24 (الأكثر قيمة) | 5554 | 5582 |
| عيار 21 (الأكثر انتشاراً) | 4860 | 4885 |
| عيار 18 (المتوسط) | 4165 | 4187 |
| عيار 14 (الأقل قيمة) | 3240 | 3256 |
| الجنيه الذهب | 38880 | 39080 |
تحركات أسعار الذهب المحلية الأخيرة
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري أمس الخميس تراجعًا بمتوسط 25 جنيهًا للجرام. يأتي هذا بعد موجة صعود قوية سجلها المعدن الأصفر مساء الأربعاء الماضي، حيث ارتفع بمتوسط 45 جنيهًا. وخلال الأسبوع الماضي ككل، وصل إجمالي الزيادة في سعر الذهب إلى 240 جنيهًا على الأقل.
سعر الذهب العالمي وأوقية الذهب بالدولار
على الصعيد العالمي، سجل سعر أوقية الذهب ثباتًا نسبيًا اليوم بعد تراجعات شهدتها أمس.
| الوحدة | سعر البيع (دولار أمريكي) | سعر الشراء (دولار أمريكي) |
| أوقية الذهب | 3630 | 3631 |
تراجعت أسعار الذهب في البورصة العالمية خلال تعاملات أمس الخميس، متأثرة بقوة الدولار وعمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون. يأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة التي ستحدد مسار السياسة النقدية المستقبلية. وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد تراجعت الأوقية بنحو 25 دولارًا أمس لتسجل 3621 دولارًا. هذا التراجع تزامن مع انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 محليًا بنحو 25 جنيهًا ليصل إلى 4870 جنيهًا، مقارنة بإغلاق تعاملات الأمس.
الدولار الأمريكي وبيانات التضخم: عوامل ضاغطة ومحفزة للذهب
يواجه المعدن الأصفر ضغوطًا مستمرة من صعود الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح الطبيعية. ومع ذلك، فإن بقاء أسعار الذهب فوق مستوى 3600 دولار يعكس استمرار اهتمام المستثمرين به. هناك رهانات قوية على خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، مدعومة ببيانات اقتصادية أظهرت تراجعًا غير متوقع في مؤشر أسعار المنتجين. فقد أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المنتجين هبط إلى 2.6% في أغسطس، مقارنة بـ 3.3% في يوليو، بينما ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 2.8% فقط. هذه الأرقام، بالإضافة إلى بيانات توظيف أضعف من المتوقع، تعزز التوقعات بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع إمكانية حدوث ثلاثة تخفيضات مماثلة قبل نهاية العام.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب كملاذ آمن
تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات إعانات البطالة ومؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، والتي ستكون حاسمة في توجيه التوقعات بشأن حجم وسرعة خفض الفائدة. ورغم أن أي قراءة قوية لهذه البيانات قد تدعم الدولار على حساب الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في مناطق مثل أوكرانيا وأوروبا الشرقية، بالإضافة إلى الرهانات على تيسير نقدي محتمل، تظل عوامل داعمة للمعدن الأصفر كملاذ آمن. على الصعيد الدولي، تصاعدت الضغوط التجارية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، وشهدت بولندا مواجهة مع طائرات مسيرة روسية. هذه التطورات قد توفر دعمًا إضافيًا للذهب إذا استمرت المخاطر الجيوسياسية في الارتفاع.
صعود أسواق الأسهم العالمية يقلل من جاذبية الذهب مؤقتاً
في المقابل، أدت المكاسب القياسية التي حققتها مؤشرات الأسهم الأمريكية واليابانية إلى تقليص حيازات المستثمرين من الذهب مؤقتًا. فقد سجل مؤشرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك” مستويات تاريخية جديدة، بينما قفز مؤشر “نيكاي 225” الياباني بأكثر من 1% إلى مستوى قياسي يوم الخميس. هذا الصعود في أسواق الأسهم يقلل من الحاجة إلى الذهب كاستثمار آمن على المدى القصير، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى التي تحقق عوائد مجزية.