يُعد “اللب” بأنواعه المختلفة أحد أشهر المسليات وأكثرها انتشارًا في البيوت المصرية، خاصة أثناء مشاهدة التلفاز أو التجمعات العائلية، فهو جزء لا يتجزأ من روتين الترفيه لدى الكثيرين. لكن، رغم شعبيته الكبيرة، يغفل البعض عن المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنتج عن الإفراط في تناوله.
خطر يومي.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول اللب بشكل مستمر؟
يحذر خبراء التغذية من الاستهلاك اليومي والمفرط للُّب، مشيرين إلى احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون، أبرزها نوع من الدهون يُعرف بـ “FAA”. هذه الدهون، عند ارتفاعها في الدم، قد تؤدي إلى تجلطات خطيرة وانسداد في الشرايين، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها.
علاوة على ذلك، فإن تناول اللب بكميات كبيرة وبانتظام يساهم بشكل مباشر في زيادة الوزن والسمنة، وذلك نظرًا لغناه بالدهون والزيوت. وهذا بدوره يرفع من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل في التمثيل الغذائي.
تناول اللب باعتدال: ما هي الكمية الصحية المسموح بها؟
ينصح اختصاصيو التغذية بعدم تناول اللب بشكل يومي. يُفضل الاكتفاء بمرة واحدة فقط أسبوعيًا، وبكمية معتدلة لا تتجاوز قبضة اليد الواحدة. ولضمان خيار صحي أفضل، يُوصى باختيار اللب المُحمص بزيت دوار الشمس؛ لأنه يحتوي على سعرات حرارية أقل نسبيًا، كما أن زيت عباد الشمس من الزيوت الصحية التي تساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
عادة خطيرة.. لماذا يجب أن تتوقف عن تناول اللب بقشره؟
من العادات الخاطئة الشائعة التي يُحذر منها الأطباء بشدة هي تناول اللب بقشره. فقشر اللب غير قابل للهضم على الإطلاق، وقد يؤدي إلى تهتك في جدار المعدة أو انسداد في الأمعاء الدقيقة. ليس هذا فحسب، فتراكم القشور في الجهاز الهضمي يمكن أن يسبب مضاعفات بالغة الخطورة مثل ثقب القولون أو انسداد الإثني عشر، نظرًا لعدم قدرة الجسم على تفكيكها أو التخلص منها بسهولة.
اللب السوري: هل هو فعلاً الخيار الأكثر أمانًا؟
على عكس ما يعتقده البعض، فإن اللب السوري ليس بالضرورة خيارًا صحيًا أكثر. فهو يحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، وخاصة لدى مرضى القلب أو الكلى.
كما أن تخزين اللب لفترات طويلة أو بطرق غير صحية يعرضه لظهور الديدان أو تغير في لونه وطعمه، وقد ينتج عن ذلك تكوُّن سموم فطرية قد تضر بالكبد والجهاز الهضمي على المدى الطويل.