صدمة كبيرة تلقاها عشاق المنتخب الإيطالي بعد الهزيمة الثقيلة 3-0 أمام النرويج في افتتاح مشوار الأزوري بتصفيات كأس العالم 2026. هذه الهزيمة المذلة دفعت مدرب المنتخب، لوتشيانو سباليتي، إلى الاعتراف بضرورة “طرح أسئلة جدية”، بل وألمح إلى احتمالية إقالته من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
جاءت هزيمة إيطاليا القاسية مساء الجمعة ضمن منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، لتضع مستقبل “المانشافت” الإيطالي على المحك مبكرًا.
تحليل سباليتي للهزيمة: أسباب الخسارة وواقع مؤلم
في تصريحات لشبكة “راي سبورت” الإيطالية، شرح سباليتي أسباب الخسارة، قائلًا: “تلقينا هدفًا مبكرًا كان بالإمكان تجنبه، ثم واجهنا صعوبة بالغة في المساحات المفتوحة بسبب المهارات الفردية القوية للاعبي النرويج، ما زاد من تعقيد المباراة”.
وأضاف المدرب الإيطالي بنبرة تحمل الكثير من الإحباط: “بعد تأخرنا بهدفين، لم نظهر رد الفعل المطلوب. تراجع النرويجيون للدفاع بشكل جيد، وهو ما صعّب علينا إيجاد أي ثغرات أو مساحات. الأسوأ هو افتقادنا للاعبين القادرين على الفوز بالمواجهات الفردية، وهذا ما صنع الفارق الحقيقي في اللقاء“.
وأشار سباليتي إلى أن المحاولات الهجومية كانت شحيحة للغاية، حيث كانت التسديدة الوحيدة على المرمى من نصيب لورينزو لوكا في الوقت بدل الضائع، وهي بالطبع لم تكن كافية لقلب الطاولة أو حتى تقليص الفارق.
تأثير الهزيمة على آمال إيطاليا في التأهل للمونديال
تُعد هذه الهزيمة ضربة قوية لآمال إيطاليا في التأهل المباشر لبطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. فالنظام الحالي للتصفيات الأوروبية يمنح المتصدر فقط بطاقة التأهل المباشرة، بينما يخوض الوصيف الملحق الفاصل، مما يعني أن الأزوري مطالب بتدارك الموقف سريعًا.
على الجانب الآخر، عزز منتخب النرويج بهذا الفوز الكبير رصيده إلى 9 نقاط، محتلًا صدارة المجموعة بكل جدارة بعد تحقيقه انتصاره الثالث على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة كانت الأولى للمنتخب الإيطالي في تصفيات المونديال، بعدما غاب عن الجولتين الأولى والثانية لانشغاله بخوض دور الثمانية من بطولة دوري الأمم الأوروبية، والتي ودعها على يد ألمانيا.