تنسيق غير متوقع.. مكتب التنسيق يحسم الجدل ويمنع قبول طلاب ثانوى صنايع 3 سنوات بمعاهد الهندسة
اتخذ مكتب التنسيق للقبول بالجامعات والمعاهد قرارًا جديدًا وغير مسبوق بمنع قبول طلاب دبلوم الصنايع نظام السنوات الثلاث بالمعاهد الهندسية بشكل مباشر، مشترطًا عليهم اجتياز امتحان معادلة عبر المجلس الأعلى للجامعات من خلال “المسابقة المركزية”. يأتي هذا التغيير الجذري، الذي أثار غضبًا واسعًا، بعد موافقة مجلس شئون المعاهد العليا، ويخالف القواعد المعمول بها لسنوات سابقة في قبول طلاب الشهادات الفنية.
قرار تاريخي: شروط جديدة لقبول خريجي دبلوم الصنايع بالمعاهد الهندسية
في خطوة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق نظام تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد، أصدر مكتب التنسيق، برئاسة الدكتور جودة غانم، المشرف على أعماله، قرارًا يقضي بتغيير جذري في مسار طلاب دبلوم الصنايع نظام السنوات الثلاث الراغبين في الالتحاق بالمعاهد الهندسية. فبدلًا من القبول المباشر وفقًا للحد الأدنى للدرجات المحددة مسبقًا، أصبح لزامًا على هؤلاء الطلاب الآن إجراء امتحان معادلة خاص بالمجلس الأعلى للجامعات، والتقدم من خلال “المسابقة المركزية” للحصول على فرصة القبول. هذا القرار، الذي جاء بعد موافقة مجلس شئون المعاهد، يُعد مخالفًا للقرار الوزاري وقواعد القبول المنظمة لطلاب الشهادات الفنية التي كانت سارية طوال السنوات الماضية.
استياء واسع من الطلاب وأولياء الأمور بعد قرار تنسيق الدبلومات الفنية
تسبب القرار الجديد في موجة عارمة من الاستياء والغضب بين الطلاب الحاصلين على دبلوم الصنايع وأولياء أمورهم، الذين اعتبروا هذا التغيير المفاجئ تحطيمًا لآمالهم التي بنوها على مدار ثلاث سنوات من الدراسة والاجتهاد. يرون أن القرار يخالف القواعد الوزارية التي كانت تسمح لهم بالترشيح المباشر للمعاهد الهندسية عبر موقع التنسيق في حال تحقيق الحد الأدنى للدرجات. وقد عبَّر المتضررون عن استنكارهم لصدور القرار بهذا الشكل وتطبيقه الفوري، مما يضيع عليهم فرصة الالتحاق التي كانوا يخططون لها، ويهدر مجهودهم وتعبهم.
مطالبات بالاستثناء ورفع شكاوى على بوابة الحكومة المصرية
لم يمر القرار دون رد فعل عملي، حيث قدم عدد كبير من أولياء الأمور شكاوى رسمية على بوابة الحكومة المصرية، مطالبين باستثناء دفعة 2025 تحديدًا من تطبيق هذا القرار الجديد. يرى أولياء الأمور أن من غير المنطقي تغيير قواعد اللعبة في منتصف الطريق، خاصة وأن العديد من أبنائهم حصلوا على مجاميع مرتفعة تتجاوز 90%، مما كان يؤهلهم للقبول في المعاهد الهندسية بسهولة في الأعوام السابقة. وشددوا على ضرورة سرعة اتخاذ قرار حاسم قبل إغلاق باب تنسيق الدبلومات الفنية، لإنقاذ مستقبل أبنائهم.
تداعيات قرار “شئون المعاهد” ومخاوف على تكافؤ الفرص
في سياق متصل، سادت حالة من الاستياء أيضًا لدى المعاهد العليا المعتمدة من وزارة التعليم العالي، بسبب قرار آخر صادر عن مجلس شئون المعاهد العليا الخاصة. هذا القرار يسمح بتقدم الطلاب مباشرة إلى 33 معهدًا عاليًا خاصًا حاصلًا على الاعتماد الأكاديمي، لاستكمال الأعداد المقررة لها بعد انتهاء فترة التنسيق، وذلك وفقًا لضوابط معينة. وقد أثار هذا القرار تساؤلات عديدة وحالة من الاحتقان بين المعاهد العليا، لعدة أسباب:
- اعتبر البعض أن القرار ينسف مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
- يقضي على عدالة التوزيع التي ينص عليها نظام التنسيق القائم.
- يقضي على التنافسية الصحية بين المعاهد المعتمدة.
- يشكل توجيهًا للطلاب للتقدم والالتحاق بهذه المعاهد المحددة.
- قد يفتح الباب أمام كيانات تعليمية غير معتمدة أو وهمية لاستغلال الموقف.
تزيد هذه القرارات المتتالية من حالة عدم اليقين في قطاع التعليم الفني والعالي، وتدعو إلى مراجعة شاملة لضمان الشفافية والعدالة لجميع الطلاب.