رسميًا.. المركز الوطني للرقابة البيئية يطلق خدمة جديدة ومباشرة عبر توكلنا

أطلق المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي مؤخرًا خدمة “البلاغ البيئي” الرقمية ضمن تطبيق “توكلنا”، بهدف تسريع الاستجابة للمخالفات البيئية وتعزيز حماية البيئة في المملكة. تتيح الخدمة الجديدة للمواطنين والمقيمين الإبلاغ عن التجاوزات البيئية بسهولة، ما يعكس التزام السعودية بالتحول الرقمي والاستدامة البيئية.

تطبيق “توكلنا” بوابة رقمية لحماية البيئة

تأتي خدمة “البلاغ البيئي” في إطار جهود المملكة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير الأدوات التقنية لمراقبة المخالفات البيئية بكفاءة عالية. وأوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، سعد المطرفي، أن الخدمة تمكّن الجميع من تقديم بلاغات فورية تتعلق بأي ممارسات ضارة بالبيئة داخل المملكة دون تعقيدات أو تأخير. هذا التوجه يؤكد حرص المملكة على استدامة البيئة وحمايتها لأجيال المستقبل.

ما هي المخالفات البيئية التي يمكن الإبلاغ عنها؟

تغطي خدمة “البلاغ البيئي” مجموعة واسعة من الأضرار البيئية التي تهدد السلامة العامة والنظام البيئي. وتشمل هذه المخالفات:

• التلوث بأنواعه المختلفة، مثل تلوث الهواء أو الماء أو التربة.
• التخلص غير المشروع من النفايات الصلبة والسائلة.
• التخلص غير المشروع من النفايات الغازية.

يهدف هذا الشمول إلى تغطية كافة أشكال التجاوزات التي قد تلحق الضرر بالأوساط البيئية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

تفاعل مجتمعي يدعم الاستدامة البيئية

يعتبر إطلاق هذه الخدمة خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الشاملة للمركز، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع وتعزيز دورهم في الحفاظ على بيئتهم. أكد المطرفي أن مشاركة المجتمع المدني عبر هذه المنصة الإلكترونية تعد عاملًا رئيسيًا في نجاح الجهود الرامية للحفاظ على جودة الحياة وحماية الموارد الطبيعية. ويدعو المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع الخدمة والاستفادة من سهولة استخدام التطبيق للإبلاغ عن أي ممارسات تعرض البيئة للخطر.

خيارات متعددة للإبلاغ وسرعة الاستجابة

تتوفر خيارات متعددة للإبلاغ عن المخالفات البيئية، لضمان وصول البلاغات إلى الجهات المختصة بسرعة وكفاءة. يمكن للمواطنين والمقيمين التبليغ من خلال:

• تطبيق “توكلنا” الشهير.
• الاتصال بالرقم الموحد 988.

هذه الخطوة جزء من تحديث شامل لآليات الرقابة البيئية الرقمية، بهدف زيادة فعالية المتابعة والحد من التلوث والاعتداءات على البيئة. تسهم هذه المنصة الإلكترونية المتكاملة في تسهيل التواصل بين المواطنين والجهات الرسمية، ما يعزز الشفافية ويقلل من وقت الاستجابة.

أرقام تعكس التفاعل: أكثر من 4200 بلاغ في 6 أشهر

كشف المتحدث الرسمي أن المركز استقبل أكثر من 4200 بلاغ بيئي متنوع خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس تفاعل المجتمع الإيجابي مع هذه القضية الحيوية. كانت أغلب هذه البلاغات تتعلق بتجاوزات محتملة أو ممارسات تؤثر سلبًا على جودة الهواء والماء والتربة في مختلف المناطق السعودية. وتبرز هذه الأرقام أهمية الدور الرقابي والرقمي للمركز، الذي يعتمد على تكنولوجيا متقدمة لمتابعة الانتهاكات البيئية بشكل فوري وفعّال. يؤكد المطرفي أن المركز ينسق جهوده مع الجهات المعنية لدراسة هذه البلاغات والبت فيها بسرعة، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة ومنع أي أضرار بيئية محتملة.

“البلاغ البيئي” يواكب رؤية السعودية 2030

يعزز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الرقابة البيئية من قدرة المركز على متابعة الالتزام بشكل مستمر ومتطور، ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. وتأتي هذه المبادرة ضمن التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تضع التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ضمن أولوياتها لتحقيق جودة حياة أفضل للمواطنين والمقيمين. وشدد المطرفي على أن بناء مجتمع واعٍ بيئيًا هو هدف استراتيجي يسعى إليه المركز من خلال توفير أدوات فعالة للمشاركة المجتمعية في حماية البيئة وتعزيز الوعي. يدعو المركز الجميع إلى مواصلة التعاون مع الجهات الرسمية والإبلاغ عن أي ممارسات مخالفة لضمان بيئة نظيفة وصحية ومستدامة لجميع الأجيال القادمة.