تراجع جديد.. الذهب ينخفض تحت ضغط الدولار وجني الأرباح | الأسواق تترقب تطورات حاسمة
تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والبورصة العالمية بشكل ملحوظ اليوم الخميس، 11 سبتمبر 2025، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون. وتترقب الأسواق العالمية بحذر شديد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن ترسم ملامح السياسة النقدية الأمريكية المقبلة وتحدد اتجاه أسعار المعدن الأصفر.
أسعار الذهب تتراجع في مصر والعالم اليوم
أفادت منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعًا بنحو 25 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم مقارنة بأسعار إغلاق أمس. وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4870 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الأوقية بنحو 25 دولارًا لتسجل 3621 دولارًا أمريكيًا، في ظل ضغوط بيعية كبيرة.
وفيما يلي تفاصيل أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية والعالمية:
العيار/المعيار | سعر اليوم (11 سبتمبر 2025) | التغير اليومي |
جرام الذهب عيار 24 | 5566 جنيهًا مصريًا | تراجع |
جرام الذهب عيار 21 | 4870 جنيهًا مصريًا | -25 جنيهًا مصريًا |
جرام الذهب عيار 18 | 4174 جنيهًا مصريًا | تراجع |
جرام الذهب عيار 14 | 3247 جنيهًا مصريًا | تراجع |
الجنيه الذهب | 38960 جنيهًا مصريًا | استقرار (بعد تراجع عام) |
الأوقية العالمية | 3621 دولارًا أمريكيًا | -25 دولارًا أمريكيًا |
جدير بالذكر أن أسعار الذهب كانت قد شهدت ارتفاعًا طفيفًا يوم أمس الأربعاء، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 20 جنيهًا ليغلق عند 4895 جنيهًا، وصعدت الأوقية العالمية بنحو 15 دولارًا لتنهي تعاملات أمس عند 3646 دولارًا.
الدولار القوي وجني الأرباح يضغطان على أسعار الذهب
يواجه المعدن الأصفر ضغوطًا مستمرة من قوة الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، إضافة إلى عمليات جني الأرباح التي يقوم بها المستثمرون لجني الأرباح بعد مكاسب سابقة. ومع ذلك، يرى محللون أن بقاء أسعار الذهب فوق مستوى 3600 دولار للأوقية يعكس استمرار الدعم للمعدن الثمين على المدى الطويل، خاصة بعد ظهور بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت تراجعًا في أسعار المنتجين وضعفًا في سوق العمل.
فقد أشار مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أن مؤشر أسعار المنتجين انخفض إلى 2.6% في أغسطس مقابل 3.3% في يوليو، بينما ارتفع المؤشر الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 2.8% فقط. هذه الأرقام، إلى جانب بيانات توظيف أضعف من التوقعات، عززت التكهنات باحتمال قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، مع ترجيحات لثلاثة تخفيضات مماثلة قبل نهاية العام.
ترقب حاسم لبيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على السياسة النقدية
تنتظر الأسواق اليوم بفارغ الصبر صدور بيانات إعانات البطالة ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة، والذي يعد العامل الأهم في توجيه التوقعات حول حجم وتيرة خفض الفائدة. ورغم أن أي قراءة قوية للتضخم قد تدعم الدولار الأمريكي وتؤثر سلبًا على سعر الذهب، فإن رهانات السياسة النقدية الأكثر تيسيرًا، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، تظل من أبرز العوامل الداعمة للمعدن النفيس كملاذ آمن. يُعد تحليل توقعات أسعار الذهب بعد بيانات التضخم الأمريكية أمرًا بالغ الأهمية للمستثمرين.
التوترات الجيوسياسية: عامل دعم محتمل للمعدن الأصفر كملاذ آمن
على الصعيد الدولي، تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه التجارية بفرض رسوم جمركية جديدة. كما شهدت بولندا مواجهة مباشرة مع طائرات مسيرة روسية، ما يثير احتمالات التصعيد في أوروبا الشرقية. هذه التطورات قد توفر دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب، كونه ملاذًا آمنًا تقليديًا في أوقات عدم اليقين والمخاطر. ويترقب الجميع مستقبل الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتفاقمة.
أسواق الأسهم الصاعدة تقلص الإقبال على الذهب مؤقتًا
في المقابل، أدت المكاسب القياسية التي حققتها مؤشرات الأسهم الأمريكية واليابانية إلى تقليص حيازات المستثمرين من الذهب بشكل مؤقت. فقد سجل مؤشرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك” مستويات تاريخية جديدة، وقفز مؤشر “نيكاي 225” الياباني بأكثر من 1% إلى مستوى قياسي اليوم الخميس. يبقى الذهب محاصرًا بين ضغوط المدى القصير المرتبطة بصعود الأسهم وتغير توقعات السياسة النقدية، ودعائم المدى الطويل كملجأ آمن، مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.