الحقيقة كاملة.. تجميد الطعام يحافظ على قيمته الغذائية وله دور أساسي في تحسين صحتك

كشفت أبحاث علمية حديثة أن تجميد أنواع معينة من الأطعمة لا يقتصر على حفظها لوقت أطول وتوفير التكاليف، بل يقدم فوائد صحية هامة تشمل تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. هذه الطريقة تعزز القيمة الغذائية لبعض الأطعمة وتحسن استجابة الجسم لها، وفقًا لصحيفة إنديبندنت البريطانية.

تجميد الأطعمة: فوائد صحية تتجاوز الحفظ

لا يقتصر دور التجميد على إطالة عمر الأطعمة، بل يساهم بشكل فعال في الحفاظ على جودتها الغذائية. تؤكد جامعة يوتا للصحة أن الخضروات والفواكه المجمدة تحتفظ بنسب عالية من الفيتامينات والمعادن الضرورية. هذا يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يسعون لاتباع نظام حياة صحي، كما يتيح الاستمتاع بها في غير مواسمها دون القلق بشأن فقدان قيمتها الغذائية.

أطعمة مجمدة تعزز صحتك وتنظم السكر

هناك مجموعة من الأطعمة التي تبرز بفوائدها الصحية عند تجميدها، والتي يمكن أن تساهم بشكل مباشر في تحسين صحة الجهاز الهضمي والقلب وتنظيم مستويات السكر في الدم:

• **الخبز المجمد:** سر تقليل المؤشر الجلايسيمي. يعد تجميد الخبز خطوة مبتكرة لتعزيز الفوائد الصحية، إذ يساهم في تغيير التركيب الجزيئي للنشا، مما يخفض المؤشر الجلايسيمي بنسبة تصل إلى 30%. هذا التحول يدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، المعروفة باسم الميكروبيوم، وبالتالي يعزز صحة الجهاز الهضمي. وتوضح الأبحاث أن حتى وضع الخبز في الثلاجة يوفر تأثيرًا مشابهًا بفضل عملية التبريد التي تعدل من بنية النشا.
• **الجمبري المجمد:** بروتين قليل السعرات وغني بأوميغا-3. يعتبر الجمبري مصدرًا ممتازًا للبروتين الخالي من الدهون والسكر، ويتميز بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية والكربوهيدرات. تشير الدراسات إلى أنه غني بفيتامين B-12، الذي يلعب دورًا حيويًا في صحة خلايا الدم، بالإضافة إلى أحماض أوميغا-3 الدهنية المعروفة بقدرتها على خفض ضغط الدم. يمكن تخزين الجمبري مجمدًا لفترات طويلة، مع مراعاة أن جودته قد تتأثر مع مرور الوقت، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية.
• **البروكلي المجمد:** محارب السكر ومحفز لصحة القلب. يصنف البروكلي ضمن الخضروات الصليبية الغنية بمركب “السلفورفان” الذي له دور فعال في تنظيم مستويات سكر الدم. يحتوي كوب واحد من البروكلي على حوالي 5 جرامات من الألياف التي تساعد على إبطاء امتصاص السكر. وقد ربطت دراسات لمصحة كليفلاند بين استهلاك البروكلي والقرنبيط والكرنب وبين تقليل خطر الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
• **التوت المجمد:** مضادات أكسدة وألياف بفوائد متعددة. التوت بجميع أنواعه، سواء الأزرق أو الأحمر أو الأسود أو الفراولة، غني بالألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية. يتميز التوت الأحمر بكونه الأقل احتواءً على السكر مقارنة ببقية الأنواع. يمكن تناوله مجمدًا مباشرة أو إضافته إلى الزبادي لتعزيز القيمة الغذائية والاستفادة من فوائده الصحية العديدة.
• **الأسماك المجمدة:** بروتينات وأوميغا-3 لتقليل الرغبة بالسكريات. تعتبر الأسماك، خاصة السلمون، مصدرًا غنيًا بالبروتينات الخالية من الدهون وأحماض أوميغا-3 الدهنية. هذه العناصر تساهم في تعزيز الإحساس بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة السكرية. يؤكد الخبراء أن جودة الأسماك المجمدة تكون في أحيان كثيرة أفضل من الطازجة، خاصة إذا تم تجميدها مباشرة بعد صيدها للحفاظ على نضارتها وقيمتها الغذائية.